الحصول علي الدرجة النهائية في الامتحانات ليس بالأمر الصعب حتى فى امتحانات الثانوية العامة ولكن يحتاج إلى اتباع بعض النصائح فى طريقة المذاكرة والتعامل مع الوقت خلال السنة وبخاصة ايام الامتحانات وبطريقة التعامل مع النفس
اولا نصائح بخصوص المذاكر
١ ) لابد من المذاكرة الجادة من اول العام وعدم الاستهتار ببداية الدراسة حتى لا ينبسط الوقت منك وتشعر بعدم القدرة على إنجاز المطلوب منك من مذاكرة
٢) مذاكرة المطلوب اول بأول فهذا يشعرك بالثقة والطمأنينة ولا يشعرك بالثقل عند التراكم
٣ ) الحل الكثير على الدرس الذى تذاكره حتى يثب وتتأكد انك ذاكرته جيدا فالحل الجيد هو عنوان المذاكرة الجيدة وفيه تجميع الأفكار التى بدورها تسهل عليك الامتحان وترتبط على كيفية التعامل معه
٤) المراجعة الدورية على مختلف المواد سواء المذاكرة ملخص لها وحل بعض الأسئلة وهذا المراجعة تكون عند وجود أى وقت فراغ ومكان الممكن أن تكون أسبوعية ثم شهرية على ماتم مشاركته خلال الشهر فهذا ادعى لعدم تفلت المعلومات وعدم إيجاد صعوبة أثناء المراجعة النهائية
٤) تنوع مصادر المعرفة من معلم فصل ومناقشة زملائك فى الجزئيات الغير واضحة لديك والاستماع لبعض المدرسين على اليوتيوب ممن تشعر بثقة فى سراحهم وسهولة وحل جميع أسئلة الكتاب المدرسى وبعض الملخصات المتاحة لك أو بعض تلخيصات المدرسين التى يمكنك الإطلاع عليها بالتنوع فى اسلوب الشرح ومصادر المذاكرة يمكنك من جمع أكبر قدر من المعرفة ويزيد خبراتك
٥ ) إبداء المذاكرة بالشراء الذى تحبه أو الشىء السهل حتى تشعر انك أنجزت شىء فيعديك دافع المواصلة ولا يرهقك مبكرا
٦) اختار وقت المذاكرة الجيد حتى يكون التركيز عالى والتحصيل كذلك وهذا يتحقق من خلال المذاكرة وانت مستريح بشكل كافة وجو مناسب وهدوء من حولك
٧ ) لابد من المذاكرة بطريقة جيدة وهى عدم الاعتماد على القراءة فقط أو حتى الفهم فقط ولكن لابد من فهم موضوع المذاكرة اولا وحفظ المعلومات الموجودة به ثم الحل الكثير وسؤال المعلم عما لا تفهمه أو لا تستطيع الإجابة عليه
٨ ) تقيم مشاركتك على فترات من خلال حل اختبارات للوقوف على مستواك والتعرف على نقط القوة والضعف لديك من نوعية أسئلة أو من إتقان للدروس
٩ ) مذاكرة جميع جزيئات المنهج وعدم ترك أى فكرة حتى وان لم تاتى فى امتحانات سابقة لربما تأتى فى هذا العام وكذلك للالمام بجميع عناصر الموضوع فأغلب العلوم التراكمية
٩ ) استغلال الوقت جيدا فى المذاكرة وعدم إهدار لكثير منه وكذلك استغلال مصادر المعرفة افضل استغلال من خلال الاستماع الجيد للمعلمين والاستفادة من الكتب المتاحة بأفضل ما يمكن فيمكن تصوير الامتحانات وحلها مرة أخرى عند فقدان تنوع المصادر
١٠) التركيز الشديد على الجزئيات موضع الاسءلة وآخر جزئيات فى الوحدات
١١ ) معرفة الاسءلة التى تأتى على الدرس موضع المذاكرة قبل مذاكرتة حتى يتسنى الاهتمام بالنفط المهم ومعرفة الإجابة على الأسئلة بطريقة اسهل
١٢ ) تنظيم المذاكرة سواء بعمل جدول للمذاكرة أو التنظيم وضع خطة مذاكرة يومية قبل البدء فى المذاكرة على حسب الاحتياج والاولوية
١٣ ) لابد أن تكون نيتك وهدفك فى المذاكرة ليس الامتحان فقط ولكن التمكن من المنهج موضع الدراسة حتى تلم بجميع نقاطه وتمتلك المعرفة التى تساعدك فى الامتحان قريبا والتفوق فى عملك مستقبلا
١٤ ) معرفة الطريقة المثلى فى مذاكرة كل لمادةاخى متشابهه بشكل كبير فمثلا فى الرياضيات تحتاج إلى الكثير من الحل اما فى اللغات بالحفظ بها مهم يسهل الكثير عند الحل
١٥ ) الانتهاء من مذاكرة المنهج قبل الامتحانات بفترة كافية لعمل العديد من المراجعات وحل التدريبات والامتحانات
١٦ ) تسجيل ملاحظات على مذاكرتك مثل عدم إتقان الدرس فلان أو عدم الإجابة النموذجية على السؤال كذا أو النقط ذات الأهمية
١٧ ) محاولة ربط المعلومات ببعضها والتفرقة بين الأجزاء المتشابهة ان وجدت وربط الأشياء المهمة بمواقف معينة حدثت حتى يتثنى سهولة الحفظ
١٨ ) تنظيم الوقت من خلال المذاكرة فترة حتى الشعور بالتعب ثم أخذ قسط من الراحة أو فعل شىء محبب إليك مثل ممارسة رياضة ثم معاودة المذاكرة وهكذا
ثانيا نصائح عامة
١ ) وضع أهداف قريبة وبعيدة والعمل على الوصول إليها وتحديد وتعدد نوايا المذاكرة والاستعانة بالله ودعاءه وطلب التوفيق منه
٢ ) العمل على توافر الظروف المناسبة للمذاكرة على حسب الإمكانيات المتاحة وذلك باختيار مكان هادىء به إضاءة جيدة مناسب للكتابة باريحيه وعدم إرهاق أعضاء جسمك وبخاصة الظهر ويكون أيضا بعيد عن التلفاز ومكان النوم
٣ ) التركيز الشديد واستغلال الوقت بأفضل ما يمكن وبخاصة الفترة قبيل وأثناء الامتحانات
٤ ) الهدوء النفسى أثناء الامتحان أو الفترة التى تسبقة حتى تكون فى قمة التركيز فى هاتين الفترتان ويمكن زيادة هذا من التوكل على الله وحسن الظن به أنه لا يضيع من احسن عملا وانك قدمت كل ما تستطيع ولبعض المشروبات مثل عصير الليمون ولبعض التمارين مثل الاسترخاء قليلا وغموض العينين وأخذ نفس عميق
٥ ) تنظيم اجابتك وعدم التسرع فى الحل والكتابة بخط جيد ومراجعة الإجابات بيقظة
٦ ) قراءة أسئلة الامتحان بشكل جيد لفهم السؤال وعدم نسيان الإجابة على بعض جزئياته
٧ ) التعليم على الأسئلة التى تم اجابتها بعلامة والتى لم تجاب أو غير متاكد منها بعلامة للرجوع اليها
٨ ) افضل اوقات المذاكرة التى لا يكون فيها الجو حار أو لا يكون متاخر من الليل أى من الساعة الخامسة إلى الساعة العاشرة صباحا ومساء افضل وقت للتحصيل هو ما بعد الفجر ووقت الضحى
٩ ) الوهاب قبل موعد الامتحان بفترة حتى لا تتأخر وتتوتر
١٠ ) النوم الجيد من ٦ إلى ٨ ساعات يوميا وبخاصة ليلة الامتحان ويساعدك على ذلك الاستقاذ مبكرا فى بداية يوم ليلة الامتحان وعدم شرب الكثير من المنبهات وتقصير فترة القيلولة وشرب حليب دافئ ليلة
١١ ) الثقة بالنفس مهما قابلتك ظروف صعبة والتعليم عليها للوصول لأهداف
١٢ ) الثقة بالنفس واجابته وعدم التردد داخل الامتحان وبخاصة فى الأسئلة التأكد منها مهما حدث والتفكير العميق واستخدام المنهج العلمى عند وقوف سؤال او عدم التأكد من واجابتة داخل الامتحان
١٣ ) معرفة مواصفات الورقة الامتحانية ووضع خطة وتصور للحل والمراجعة قبل دخول الامتحان ورؤى الأسئلة الصعبة عليك وكيفية التعامل معها من خلال تركها للاخر محاولة الإجابة عنها حتى ولو بجابات قريبة فى حال تعذر الوصول للحل بعد التفكير الجيد
١٤ ) معرفة حقوقك وواجباتك داخل المدرسة وداخل اللجنة الامتحان وفى تعاملك مع الاخرين فى المجتمع عامة يعطيك الثقة وتدافع عن حقك بفهم ولا يستطيع أحد أن يسلب حقك منه لعلمك به ولا تقع فى أخطاء لعلمك بما هو عليك
١٥ ) الدعاء إلى الله الداءم بالتوفيق وتحقيق ما تريد
تختلف مسميات الوسائل التعليمية من مستعمل لأخر ، فأحيانا تسمى وسائل إيضاح ، لأنها تهدف إلى توضيح المعلومات ، وتسمى أحيانا أخرى الوسائل السمعية والبصرية ، لن بعضها يعتمد على السماع كالمذياع ، والتسجيلات الصوتية ، والمحاضرات . . . إلخ ، وبعضها يعتمد على حاسة البصر كالأفلام الصامتة ، والصور الفوتوغرافية وغيرها ، وبعضها يستمل الحاستين كالأفلام الناطقة ، والتلفاز .
غير أن الوسائل التعليمية بأنواعها المختلفة لا تغني عن المدرس ، أو تحل حله ، فهي عبارة عن وسيلة معينة للمدرس تساعده على أداء مهمته التعليمية ، بل إنها كثيرا ما تزيد من أعبائه ، غذ لا بد له من اختيارها بعناية فائقة ، وتقديمها في الوقت التعليمي المناسب ، والعمل على وصل الخبرات التي يقدمها المعلم نفسه ، والتي تعالجها الوسيلة المختارة ، وبذلك تغدو رسالته أكثر فاعلية ، وأعمق تأثيرا .
مفهوم الوسيلة التعليمية :
يمكن القول إن الوسيلة التعليمية : هي كل أداة يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعلم والتعليم ، وتوضيح المعاني والأفكار ، أو التدريب على المهارات ، أو تعويد التلاميذ على العادات الصالحة ، أو تنمية الاتجاهات ، وغرس القيم المرغوب فيها ، دون أن يعتمد المعلم أساسا على الألفاظ والرموز والأرقام .
وهي باختصار جميع الوسائط التي يستخدمها المعلم في الموقف التعليمي لتوصيل الحقائق ، أو الأفكار ، أو المعاني للتلاميذ لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقا ، ولجعل الخبر التربوية خبرة حية ، وهادفة ، ومباشرة في نفس الوقت .
دور الوسائل التعليمية في عملية التعليم والتعلم : ـ
يقصد بعملية التعليم توصيل المعرفة إلى المتعلم ، وخلق الدوافع ، وإيجاد الرغبة لديه للبحث والتنقيب ، والعمل للوصول إلى المعرفة ، وهذا يقتضي وجود طريقة ، أو أسلوب يوصله إلى هدفه . لذلك لا يخفى على الممارس لعملية التعليم والتعلم ما تنطوي عليه الوسائل التعليمية من أهمية كبرى في توفير الخبرات الحسية التي يصعب تحقيقها في الظروف الطبيعية للخبرة التعليمية ، وكذلك في تخطي العوائق التي تعترض عملية الإيضاح إذا ما اعتمد على الواقع نفسه .
وتنبع أهمية الوسيلة التعليمية ، وتتحدد أغراضها التي تؤديها في المتعلم من طبيعة الأهداف التي يتم اختيار الوسيلة لتحقيقها من المادة التعليمية التي يراد للطلاب تعلمها ، ثم من مستويات نمو المتعلمين الإدراكية ، فالوسائل التعليمية التي يتم اختيارها للمراحل التعليمية الدنيا تختلف إلى حد ما عن الوسائل التي نختارها للصفوف العليا ، أو المراحل التعليمية المتقدمة ، كالمرحلة المتوسطة والثانوية .
ويمكن حصر دور الوسائل التعليمية وأهميتها في الآتي : ـ
1 ـ تقليل الجهد ، واختصار الوقت من المتعلم والمعلم .
2 ـ تتغلب على اللفظية وعيوبها .
3 ـ تساعد في نقل المعرفة ، وتوضيح الجوانب المبهمة ، وتثبيت عملية الإدراك .
4 ـ تثير اهتمام وانتباه الدارسين ، وتنمي فيهم دقة الملاحظة .
5 ـ تثبت المعلومات ، وتزيد من حفظ الطالب ، وتضاعف استيعابه .
6 ـ تنمي الاستمرار في الفكر .
7 ـ تقوّم معلومات الطالب ، وتقيس مدى ما استوعبه من الدري .
8 ـ تسهل عملية التعليم على المدرس ، والتعلم على الطالب .
9 ـ تعلم بمفردها كالتلفاز ، والرحلات ، والمتاحف . . . إلخ .
10 ـ توضيح بعض المفاهيم المعينة للتعليم .
11 ـ تساعد على إبراز الفروق الفردية بين الطلاب في المجالات اللغوية المختلفة ، وبخاصة في مجال التغيير الشفوي .
12 ـ تساعد الطلاب على التزود بالمعلومات العلمية ، وبألفاظ الحضارة الحديثة الدالة عليها .
13 ـ تتيح للمتعلمين فرصا متعددة من فرص المتعة ، وتحقيق الذات .
14 ـ تساعد على إبقاء الخبرة التعليمية حية لأطول فترة ممكنة مع التلاميذ .
15 ـ تعلم المهارات ، وتنمي الاتجاهات ، وتربي الذوق ، وتعدل السلوك .
شروط اختيار الوسائل التعليمية ، أو إعدادها : ـ
لكي تؤدي الوسائل العلمية الغرض الذي وجدت من أجله في عملية التعلم ، وبشكل فاعل ، لا بد من مراعاة الشروط التالية : ـ
1 ـ أن تتناسب الوسيلة مع الأهداف التي سيتم تحقيقها من الدرس .
2 ـ دقة المادة العلمية ومناسبتها للدرس .
3 ـ أن تناسب الطلاب من حيث خبراتهم السابقة .
4 ـ ينبغي ألا تحتوي الوسيلة على معلومات خاطئة ، أو قديمة ، أو ناقصة ، أو متحيزة ، أو مشوهة ، أو هازلة ، وإنما يجب أن تساعد على تكوين صورة كلية واقعية سليمة صادقة حديثة أمينة متزنة .
5 ـ أن تعبر تعبيرا صادقا عن الرسالة التي يرغب المعلم توصيلها إلى المتعلمين .
6 ـ أن يكون للوسيلة موضوع واحد محدد ، ومتجانس ، ومنسجم مع موضوع الدرس ، ليسهل على الدارسين إدراكه وتتبعه .
7 ـ أن يتناسب حجمها ، أو مساحتها مع عدد طلاب الصف .
8 ـ أن تساعد على اتباع الطريقة العلمية في التفكير ، والدقة والملاحظة .
9 ـ توافر المواد الخام اللازمة لصنعها ، مع رخص تكاليفها .
10 ـ أن تناسب ما يبذل في استعمالها من جهد ، ووقت ، ومال ، وكذا في حال إعدادها محليا ، يجب أن يراعى فيها نفس الشرط .
11 ـ أن تتناسب ومدارك الدارسين ، بحيث يسل الاستفادة منها .
12 ـ أن يكون استعمالها ممكنا وسهلا .
13 ـ أن يشترك المدرس والطلاب في اختيار الوسيلة الجيدة التي تحقق الغرض ، وفيما يتعلق بإعدادها يراعى الآتي :
أ ـ اختبار الوسيلة قبل استعمالها للتأكد من صلاحيتها .
ب ـ إعداد المكان المناسب الذي ستستعمل فيه ، بحيث يتمكن كل دارس أن يسمع ، ويرى بوضوح تامين .
ج ـ تهيئة أذهان الدارسين إلى ما ينبغي ملاحظته ، أو إلى المعارف التي يدور حولها موضوع الدرس ، وذلك بإثارة بعض الأسئلة ذات الصلة به ، لإبراز النقاط المهمة التي تجيب الوسيلة عليها .
بعض القواعد العامة في استخدام الوسائل وفوائدها : ـ
يتفق التربويون وخبراء الوسائل التعليمية بعد أن عرفت قيمتها ، والعائد التربوي منها بأنها ضرورة من ضرورات التعلم ، وأدواته لا يمكن الاستغناء عنها ، لهذا رصدت السلطات التعليمية لها ميزانيات ضخمة لشرائها ، أو لإنتاجها ، أو لعرضها وبيعها .
غير أن المشكلة تكمن في عالمنا العربي أن كثيرا من المعلمين لا يستعينون بها بالقدر الكافي لسباب منها :
1 ـ أن هؤلاء المعلمين لم يتدربوا عليها وهم طلاب في مراحل التعليم العام ، ولا هم في مراحل الدراسة في كليات التربية ، ودور المعلمين .
2 ـ أن بعضهم لا يؤمن بفائدتها ، وجدواها ، ويعتبر استخدامها مضيعة للوقت ، والجهد ، وأن الطلاب لن يستفيدوا منها شيئا .
3 ـ والبعض يخشى تحمل مسؤوليتها خوفا من أن تكسر ، أو تحرق ، أو تتلف ، فيكلف بالتعويض عنها .
ورغم الأسباب السابقة ، وغيرها لا يوجد مطلقا ما يبرر عدم استخدامها ، والاستفادة منها ، ومما تتيحه من فرص عظيمة لمواقف تربوية يستفيد منها الطلاب ، ويبقى أثرها معهم لسنوات طويلة . لذلك ينبغي على المعلم عند استعمال الوسائل التعليمية مراعاة التالي : ـ
1 ـ قبل استخدام الوسيلة التعليمية 8لى المعلم أن يحضر درسه الذي سيقوم بتدريسه ، ثم يحدد نوع الوسيلة التي يمكن أن تفيد فيه ، ومن ثم لم يجد صعوبة في تجهيزها ، واستخدامها .
2 ـ ينبغي على المعلم إلا يستخدم أكثر من وسيلة في الدرس الواحد ، ضمانا لتركيز الطلاب عليها من جانب ، ولحسن استخدامها من جانب آخر .
3 ـ ينبغي ألا يكون استخدام الوسيلة التعليمية هو الأساس في الدرس ، إذ هو جزء مكمل له ، لهذا يجب التنبه لعنصر الوقت الذي ستستغرقه ، خاصة وأن بعض الطلاب قد يطلبون من المعلم الاستمرار في الاستمتاع بها مما يضع جزءا كبيرا من الفائدة التي استخدمت من أجلها .
4 ـ على المعلم أن يخبر طلابه عن الوسيلة التي سيستخدمها أمامهم ن وعن الهدف منها ، ذلك قبل أن يبدأ الدرس ، حتى لا ينصرف جزء من تفكيرهم في تأملها ، في الوقت الذي يكون فيه منشغلا في شرح الدرس .
5 ـ إذا كان المعلم سيستخدم جهازا دقيقا كوسيلة من وسائل التعلم ، عليه أن يختبره قبل أن يدخل به حجرة الدراسة ، وأن يتأكد من سلامته ، حتى لا يفاجأ بأي موقف غير متوقع أمام الطلاب ، مما قد يسبب له حرجا .
6 ـ ينبغي ألا يترك المعلم حجرة الدراسة أثناء عمل الآلة ، حتى لا تتعرض هي أو ما في داخلها من صور أو أفلام ـ إذا كانت جهاز عرض علوي ـ أو جهاز عرض أفلام ” فيديو ” ـ للتلف ، أو أن يخلق عرض الشريط جوا عاما من عدم الاهتمام بالموقف التعليمي ، واحترامه ، بذلك يصبح الفلم أداة ضارة تساعد على تكوين عادات ، واتجاهات غير مرغوب فيها .
7 ـ يحسن أن يستعين المعلم ببعض الطلاب لتشغيل الوسيلة التي أحضرها لهم ، ذلك لاكتساب الخبرة من ناحية ، ولجعلهم يشعرون أنهم مشاركون في أنشطة الصف من ناحية أخرى .
فوائد الوسائل التعليمية : ـ
للوسائل التعليمية إذا أحسن استخدامها فوائد كثيرة منه :
1 ـ تقدم للتلاميذ أساسا ماديا للإدراك الحسي ، ومن ثم تقلل من استخدامهم لألفاظ لا يفهمون معناها .
2 ـ تثير اهتمامهم كثيرا .
3 ـ تجعل ما يتعلمونه باقي الأثر .
4 ـ تقدم خبرات واقعية تدعو التلاميذ إلى النشاط الذاتي .
5 ـ تنمي فيهم استمرارية التفكير ، كما هو الحال عند استخدام الصور المتحركة ، والتمثيليات ، والرحلات .
6 ـ تسهم في نمو المعاني ن ومن ثم في تنمية الثروة اللغوية عند التلاميذ .
7 ـ تقدم خبرات لا يمكن الحصول عليها عن طريق أدوات أخرى ، وتسهم في جعل ما يتعلمه التلاميذ أكثر كفاية وعمقا وتنوعا .
أنواع الوسائل التعليمية : ـ
يصنف خبراء الوسائل التعليمية ، والتربويون الذين يهتمون بها ، وبآثارها على الحواس الخمس عند الدارسين بالمجموعات التالية : ـ
المجموعة الأولى : الوسائل البصرية مثل :
1 ـ الصور المعتمة ، والشرائح ، والأفلام الثابتة .
2 ـ الأفلام المتحركة والثابتة .
3 ـ السبورة .
4 ـ الخرائط .
5 ـ الكرة الأرضية .
6 ـ اللوحات والبطاقات .
7 ـ الرسوم البيانية .
8 ـ النماذج والعينات .
9 ـ المعارض والمتاحف .
المجموعة الثانية : الوسائل السمعية :
وتضم الأدوات التي تعتمد علة حاسة السمع وتشمل : ـ
1 ـ الإذاعة المدرسية الداخلية .
2 ـ المذياع ” الراديو ” .
3 ـ الحاكي ” الجرامفون ” .
4 ـ أجهزة التسجيل الصوتي .
المجموعة الثالثة : الوسائل السمعية البصرية : ـ
وتضم الأدوات والمواد التي تعتمد على حاستي السمع والبصر معا وتحوي الآتي :
1 ـ الأفلام المتحركة والناطقة .
2 ـ الأفلام الثابتة ، والمصحوبة بتسجيلات صوتية .
3 ـ مسرح العرائس .
4 ـ التلفاز .
5 ـ جهاز عرض الأفلام ” الفيديو ” .
المجموعة الرابعة وتتمثل في : ـ
الرحلات التعليمية .
2 ـ المعرض التعليمية .
3 ـ المتاحف المدرسية .
وسوف نتحدث باختصار عن بعضها بغد أن نختارها عشوائيا ، لا عن طريق المفاضلة ، إذ إن جميعها يتم استخدامه حسب الحاجة إليه ، ولا يمكن الاستغناء عنه ، أو التقليل من أهميته
أولا الرحلات التعليمية : ـ
تعد الرحلات التعليمية من أقوى الوسائل التعليمية تأثيرا في حياة الطلاب ، فهي تنقلهم من جو الأسلوب الرمزي المجرد إلى مشاهدة الحقائق على طبيعتها ، فتقوي فيهم عملية الإدراك ، وتبث عناصرها فيهم بشكل يعجز عنه الكلام والشرح . كما أن في الرحلات تغييرا للجو المدرسي من حيث الانطلاق والمرح اللذان يسيطران على جوها ، ومما يصادفه الطالب من أمور جديدة في الرحلة ، كالاعتماد على النفس ، ومساعدة غيره من الطلاب الأمر الذي ينمي شخصيته ويخلق عنده الشعور بالمسؤولية .
ويمكن تعريف الرحلة المدرسية التعليمية بأنها : خروج الطلاب من المدرسة بشكل جماعي منظم لتحقيق هدف تعليمي مرتبط بالمنهج الدراسي المقرر ، ومخطط له من قبل .
ومن خلال التعريف السابق نلخص أن الرحلة التعليمية يجب أن تبنى على هدف تعليمي وتحقق أبعاده المختلفة ، وهي بذلك تختلف عن الرحلة المدرسية التي يقصد بها الترويح والسمر واللهو البريء .
وللإفادة التعليمية المرجوة من الرحلات التعليمية يجب مراعاة أن تستهدف كل رحلة غرضا محددا يربطها بالمناهج الدراسية ، كما هو واضح من التعريف السابق ، على أن يكون رائدها تحقيق الدراسة العلمية للبيئة ، وأن توضع لها النظم الدقيقة الكفيلة بالإفادة التعليمية القصوى لكل مشترك .
وغالبا ما تكون الرحلات التعليمية موجهة إلى الأماكن التالية : ـ
المصانع ، المؤسسات الحكومية والأهلية ، المعارض التعليمية أو الصناعية أو الزراعية ، معارض التقنية الحديثة ” الحاسوب ” والأجهزة الطبية ، الموانئ والمطارات ، مراكز التدريب المهني ، المزارع ، المناجم ، المتاحف ، الأماكن الأثرية ، وغيرها .
ثانيا ـ المعارض التعليمية :
تعد المعارض التعليمية من الوسائل الجيدة في نقل المعرفة لعدد كبير من المتعلمين ، لهذا فإنها تشكل دافعا للخلق والابتكار في إنتاج الكثير من الوسائل التعليمية ، وجمع العديد منها لإبراز النشاط المدرسي . وتشمل المعارض التعليمية كل ما يمكن عرضه لتوصيل أفكار ، ومعلومات معينة إلى المشاهد ، وتتدرج محتوياتها من أبسط أنواع الوسائل ، والمصورات ، والنماذج ، إلى أكثرها تعقيدا كالشرائح والأفلام .
أنواع المعارض : ـ
هناك عدة أنواع من المعارض التعليمية التي يمكن إقامتها على مستويات مختلفة ، بحيث يحقق كل منها العرض الذي أعد من أجله ، ومن هذه المعارض الآتي :
1 ـ معرض الصف الدراسي :
وهو ما يشترك في إعداده طلاب صف دراسي معين ، حيث يقوم الطلاب وتحت إشراف رائد الصف بجمع كثير من الوسائل التعليمية المختلفة ، التي قاموا بإعدادها من مواد البيئة المحيطة بهم ، كالخرائط والمجسمات ، وما يرسمونه من لوحات وتصميمات ، أو شراء بعضها ، أو جلبها من بيوتهم باعتبارها ممتلكات خاصة كالسيوف والخناجر والمصنوعات اليدوية من خسف النخيل ، أو الصوف ، وغيرها ، ثم تعرض تلك الوسائل داخل حجرة الدراسة ، وتقوم بقية الصفوف الأخرى بزيارة المعرض والاطلاع على محتوياته ، ثم بعد ذلك يقوم المعرض من قبل لجنة مختصة من داخل المدرسة ، وتختار بعض الوسائل المتميزة للمشاركة بها في معرض المدرسة ، ويعتبر هذا النوع من المعارض بمثابة تسجيل لنشاط طلبة الصف .
2 ـ المعرض المدرسي :
يضم الإنتاج الكلي من الوسائل التعليمية التي تم اختيارها من معارض الصفوف مضافا إليه ما ترى المدرسة أهمية في عرضه ، ويضم أيضا المعروضات التي يقوم أعضاء جمعيات النشاط التربوي بالمدرسة بصنعها ، وإعدادها للمعرض العام للمدرسة .
3 ـ المعرض العام بالمنطقة التعليمية :
يتكون المعرض من مجموع الوسائل التعليمية ، واللوحات الفنية والمجسمات المتميزة التي تم اختيارها من المعارض المدرسية بوساطة لجنة مختصة بتقويم المعرض ، مشكلة من بعض المشرفين التربويين للوسائل التعليمية ، ومشرفي التربية الفنية ، وغيرهم من مشرفي المواد الدراسية الأخرى ، ويخصص عادة لكل مدرسة مشاركة في المعرض ركن خاص بها لعرض منتجاتها ، وغالبا ما يقام هذا المعرض في إحدى القاعات الخاصة بالمنطقة التعليمية ، على ألا تزيد مدة العرض على عشرة أيام .
4 ـ المعرض العام على مستوى الدولة :
يشتمل هذا المعرض على مجموعات من إنتاج المناطق التعليمية المختلفة التي يتم اختيارها بعناية ، ويستمر عرضها لمدة لا تتجاوز خمسة عشر يوما .
ويمكن لهذه المعارض أن تحقق كثيرا من الفوائد التربوية التي يمكن إجمالها في الآتي :
1 ـ توصيل الأفكار التعليمية لعدد كبير من الدارسين والمهتمين بها في وقت قصير .
2 ـ إبراز مناشط المدارس ، إذ يبعث فيها المعرض التنافس الشريف للخلق والإبداع والابتكار في إنتاج الوسائل التعليمية .
3 ـ تبادل الخبرات التعليمية بين المدار للوصول إلى مستويات جيدة في إنتاج الوسائل التعليمية .
4 ـ دراسة الموضوعات المختلفة عن طريق المعروضات التي تضمها تلك المعارض .
ثالثا ـ اللوحات التعليمية ، أو التوضيحية :
تضم هذه اللوحات كلا من الآتي : ـ
1 ـ لوحة الطباشير ” السبورة ” .
2 ـ اللوحة الوبرية ” لوحة الفنيلا “
3 ـ لوحة الجيوب .
4 ـ اللوحة المغناطيسية .
5 ـ اللوحة الكهربائية .
6 ـ لوحة المعلومات ” اللوحة الإخبارية ” .
وسنتحدث في عجالة عن الأنواع الثلاثة الأول لأهميتها ، وكثرة استعمالها .
أولا ـ لوح الطباشير ، أو ما يعرف بالسبورة :
تعتبر السبورة من أقدم الوسائل التعليمية المستعملة في حقل التعليم ، وهي قاسم مشترك في جميع الدروس ، وكل الصفوف ، والمدارس ، وتعد أكثر الوسائل التعليمية انتشارا ، وتوافرا واستعمالا . ويعود السبب في انتشارها إلى سهولة استعمالها من قبل المعلم والمتعلم ، إضافة إلى مرونتها عند الاستعمال . إذ يمكن تسخيرها لجميع المواد الدراسية من علوم ولغات ورياضيا واجتماعيات وغيرها . ناهيك عن قلة تكاليفها ، وإزالة ما يكتب عليها بسهولة .
وقد تطورت سبورة الطباشير في كثير من المدارس الحديثة ، والنموذجية ، حيث استخدمت فيها ألواح من الخشب الأبيض المغطى بطبقة مصقولة تعرف بـ : الفورمايكا ” تسمح بالكتابة عليها بالألوان الزيتية الملونة ، والتي يتم إزالتها بسهولة .
أنواعها : ـ
1 ـ اللون الثابت على أحد جدران الصف الدراسي ، وكان قديما من الإسمنت الناعم المدهون بالطلاء الأسود أو الأخضر الغامق . أما اليوم فأكثره من الخشب المدهون أيضا بالطلاء الأخضر ، والمثبت على أحد جدران الصف ، ويستخدم في الكتابة عليه الطباشير بألوانه المختلفة ، وقد يكون من الخشب المكسو بطبقة مصقولة كما ذكرنا .
2 ـ اللوح ذو الوجهين : ـ
وهو لوح نقال يتكون من واجهتين خشبيتين مثبت من الوسط على حامل ، ويستفاد منه في الحجرات الدراسية ، وقاعات المحاضرات ، والملاعب ، وأفنية المدارس .
3 ـ اللوح المتحرك مع الحامل ، ولكنه بوجه واحد .
4 ـ اللوح المنزلق : ـ
يتكون من عدة قطع مثبتة على جدار تنزلق بوساطة بكرات إلى الأعلى ، والأسفل ، إما باليد ، أو الكهرباء .
5 ـ اللوح ذو الستارة : ـ
غالبا ما يكون من النوع الثابت ، وغطي بستارة متحركة تشبه في شكلها ستائر النوافذ العادية ، وباستعماله يسهل إعداد مواد تعليمية ، أو رسومات ، أو أسئلة في وقت مسبق من بدء الحصة ، وإظهارها تدريجيا ، أو دفعة واحد أمام الطلبة .
6 ـ اللوح المغناطيسي : ـ
يتكون من واجهة حديدية ، ويمكن أن يكون من النوعين الثابت والمتحرك ، ومن ميزته سهولة تثبيت بعض المواد المكتوبة كالحروف ، والكلمات ، أو بعض الرسومات ، أو المجسمات الصغيرة بوساطة قطع مغناطيسية .
7 ـ سبورة الخرائط الصماء : ـ
هي السبورة التي ترسم عليها الخرائط عادة باللون الأحمر الزيتي ، بحيث يمكن الكتابة عليها ثم مسحها دون الخريطة .
شروط استخدام السبورة : ـ
1 ـ ألا يملأ المدرس السبورة بالكتابة ، بل يجب تنسيق الكتابة عليها بخط واضح ، وأن يقسم السبورة حسب ما يدون عليها من معلومات .
2 ـ أن يترك جزءا من الجانب الأيسر للسبورة لكتابة المصطلحات الجديدة ، أو رسم شكل
تخطيطي ، أو ما إلى ذلك .
3 ـ أن يخصص جزءا من الجانب الأيمن لكتابية البيانات المطلوبة عن الصف الذي يشغله بالدرس ، كاليوم ، والتاريخ ، واسم المادة والحضور ، والغياب .
4 ـ يحسن استخدام الأدوات الهندسية في الرسم عليها .
5 ـ أن يحافظ على تنظيمها في نهاية كل حصة ، ويمحو ما كتب عليها بمجرد الاستغناء عنه .
6 ـ الاختصار في الكتابة عليها قدر الإمكان ، حتى لا تتشتت أذهان الطلاب بكثرة ما كتب عليها ، وعدم تنظيمه ، وتداخله مع بعضه البعض .
فوائد ومجالات استخدامها : ـ
1 ـ نسخ مواد غير موجودة في الكتاب المدرسي ، أو كتابة المواد التي تلزم أثناء مناقشة الدرس .
2 ـ ضرورة الكتابة عليها خاصة في المرحلة الابتدائية ، لتجنب إملاء التلاميذ ، ولضمان إملائهم مواد صحيحة خالية من الأخطاء اللغوية .
3 ـ إبراز المواد المهمة ، كالكلمات الجديدة ، أو الصعبة في دروس اللغات ، أو القواعد الإملائية ، أو النحوية ، أو الأفكار الرئيسة في دروس القراءة ، والنصوص الأدبية ، والعناصر الأساس في موضوعات التعبير الشفوي ، والتحريري وغيرها .
4 ـ كتابة أسئلة الاختبارات .
5 ـ حل التمارين لكثير من المواد الدراسية ، كالقواعد ، والعلوم ، والرياضيات ، والكيمياء والفيزياء .
6 ـ يرسم عليها المعلم بعض الخرائط التوضيحية ، والرسوم الهندسية .
ثالثا ـ اللوحة الوبرية ( لوحة الفنيلا ) : ـ
لوحة عادية ذات حجم مناسب ، تصنع من خشب ” الأبلكاش ” ، أو الكرتون السميك ، وتغطى بقطعة من قماش ” الفنيلا ” وبرية الوجهين ، وتستعمل معها عناصر توضيحية من صور ، أو رسومات ، أو أحرف ، أو أشكال ، أو أي مادة سطحية خفيفة .
ويراعى في قطعة القماش التي يغطى بها اللوح الخشبي ، أو الكرتون أن تكون قاتمة اللون قليلة الاتساخ ، وأنسب الألوان اللون الرمادي، أو الخضر الغامق . كما ويجب الاهتمام بمساحة اللوحة حتى يكون استعمالها بمواد بمواد ذات قياس معقول يستطيع مشاهدتها جميع تلاميذ الصف ، وانسب قياس لها 100 × 70 سم ، وإلى جانب اللوح والقماش نحتاج إلى دبابيس طبعة ، وخيط أضابير .
أشكال اللوحة الوبرية :
للوحة الوبرية أشكال مختلفة كل منها يستعمل حسب الحاجة إليه ، ومن هذه الأشكال :
اللوحة العادية ، واللوحة على شكل كيس ، واللوحة على شكل إضبارة ، واللوحة على شكل حقيبة .
تجهيز اللوحة الوبرية العادية :
يتم تجهيز اللوحة الوبرية العادية على النحو التالي :
1 ـ نقوم بثقب الأبلكاش ، أو الكرتون السميك من أحد أطرافه الأربعة بغرض تعليقه عند الاستعمال ، ثم نثبت به خيط الأضابير .
2 ـ نبدأ شد قطعة قماش الفنيلا على اللوح ، وتثبيتها من جميع الأطراف بوساطة الدبابيس ، وبذلك تكون اللوحة جاهزة للاستعمال .
والأساس في استعمال اللوحة الوبرية بمختلف أنواعها مبني على التصاق سطحين من الفنيلا حال استعمالها ، وذلك لوجود الوبر على كل منها ، كما يمكن أن يلصق عليها
الزجاج ، والإسفنج .
مجالات استخدام اللوحة الوبرية :
يمكن استخدام اللوحة الوبرية في تعليم ، أو إيضاح كثير من مواد التدريس ، كاللغات ، والاجتماعيات ، والعلوم ، والرياضيات . . . إلخ
ويوصي خبراء الوسائل التعليمية ، والتربويون عند استخدام اللوحة الوبرية بما يلي :
1 ـ استعمال اللوحة لفكرة واحده ، وتجنب ازدحامها بالمعلومات .
2 ـ مراعاة حجم ما يعرض عليها من صور ، ورسومات ، وكلمات ، بحيث يسهل مشاهدتها من قبل كافة تلاميذ الصف .
3 ـ تثبيت اللوحة في مكان جيد الإنارة ن كما ينبغي أن تتناسب ارتفاعا وانخفاضا مع أعمار التلاميذ .
4 ـ إعداد المواد وتصنيفها قبل تثبيتها على اللوحة .
5 ـ حفظ موادها داخل علب كرتون ن أو ملفات حسب موضوعاتها ، حتى يسهل تناولها عند الحاجة .
مزايا اللوحة الوبرية :
1 ـ 1 ـ يمكن تحضير عناصرها مسبقا ن مما يوفر وقت المعلم ، كما يمكن استخدامها مرارا .
2 ـ يتم تحريك البيانات عليها بسهولة ، لتكوين أفكار جديدة ، وليتمكن التلاميذ من التدريب عليها .
3 ـ تساعد في تثبيت المعلومات ، وتنشيط عملية التعلم .
4 ـ تجلب انتباه التلاميذ ، وتشوقهم إلى الدرس .
5 ت لا تزدحم اللوحة بالبيانات جميعها ، طالما يمكن تغيير البيانات ، أو المعلومات بسهولة .
لوحة الجيوب : ـ
تماثل لوحة الجيوب اللوحة الوبرية في استعمالها ، إلا أنها تختلف عنها من حيث إن البطاقات والصور والرسوم لا تثبت عليها بوساطة الالتصاق ، وإنما تنزلق عليها في ممرات أفقيه تشبه الجيوب ، وهذه من أهم ميزاتها ، إذ إنها تتيح للمعلم وضع البيانات ، وترتيبها في سرعة وسهولة ، وحسب الاحتياجات الفعلية للدرس .
طريقة إعدادها : ـ
تعتبر طريقة إعداد لوحة الجيوب من السهولة بمكان ، إذا توافرت المواد التالية : ـ
1 ـ طبق ( فرخ ) ورق برستول مقاس 100 ×70 سم .
2 ـ لوح من الأبلكاش ، أو الكرتون ” المقوى ” المضغوط نفس المقاس .
3 ـ دبابيس دباسة ، أو دبابيس طبعة .
4 ـ خيط تعليق .
5 ـ شريط عريض من الورق المصمغ .
ويتم إعدادها على الشكل التالي : ـ
1 ـ يقسم المعلم طبق الورق إلى أقسام متوازنة مستخدما القلم الرصاص حسب الترتيب الآتي : ـ
13 سم ، ثم 4 سم على التوالي حتى نهاية الطبق ، ويبقى الجزء العلوي بارتفاع 15 سم .
2 ـ يثني المعلم الورق حسب المقاسات التي سطرها ويثبتها بالدباسة .
3 ـ يثبت الطبق المثنى على لوح الأبلكاش ، أو الكرتون بوساطة دبابيس الطبعة ، أو دبابيس الدباسة .
4 ـ يمكن إحاطة اللوح بشريط من الورق المصمغ حتى يثبَّت طبق الورق تماما على اللوح أو الكرتون .
5 ـ يثقب اللوح ، أو الكرتون مع الطبق من الأعلى لوضع خيط الإضبارة كعلاقة لها .
مجالات استخدامها : ـ
تستخدم لوحة الجيوب عادة في تعليم اللغات ، والحساب ، والقراءة العربية ، لتلاميذ المرحلة الابتدائية ، ولا سيما الصفوف الدنيا ، حيث يستطيع المعلم كتابة كل ما يريده من كلمات ، أو حروف ، أو أرقام ، وكل ما يريد رسمه من صور على بطاقات ذات مقاسات مناسبة لارتفاع الجيوب ، وبحيث تظهر المادة المكتوبة على البطاقة عند وضعها في الجيب . كما يمكن استخدامها في أغراض كثيرة داخل المدرسة ، والمكتبة المدرسية ، وغرف المدرسين ، والإدارة ، وذلك باستعمالها كصندوق بريد ، أو حافظة كتب ، ومجلات ، أو تصنيف بطاقات المكتبة ن وغيرها .
وفيما يلي وصف للبطاقات التي يمكن استعمالها في لوحة الجيوب :
1 ـ بطاقات تحمل صورة تحتها كلمة ن أو جملة ، وتستخدم في تعليم تلاميذ الصف الأول الابتدائي على القراءة .
2 ـ بطاقات تحمل تفسيرا للمفردات الجديدة ، أو الصعبة الواردة في الدرس .
3 ـ بطاقات تحمل سؤلا يجيب عليه التلميذ بعد القراءة الصامتة .
4 ـ بطاقات تحتوي على اختيار إجابات من متعدد .
5 ـ بطاقات تحمل تدريبا لغويا يراد من التلاميذ حله .
6 ـ بطاقات متسلسلة تحتوي على مشاهد من قصة رويت للتلاميذ .
7 ـ بطاقات تحمل أسئلة متسلسلة ، تكوّن إجاباتها قصة كاملة عرفها التلاميذ ، أو استمعوا إليها .
8 ـ بطاقات توظف فيها الأنماط اللغوية الجميلة الواردة في الدرس ضمن جمل ن ومواقف تعبيرية جديدة .
هذه المقالة هي رسالة متواضعة يضعها الباحث أمام أنظار المعلمين أو المدرسين الذين التحقوا بمهنة التعليم حديثًا أو من هم مقبلون على الالتحاق بالمهنة التعليمية في المؤسسات التربوية المختلفة.
المقدمة
لاشك أن مهنة التعليم بشكل عام ودور المعلم بشكل خاص يمتاز بالتعقيد والتشعب بشكل لا يمكن أن ترقى إليه المهن الأخرى مهما كانت معقدة، وذلك يعود لأسباب عدة منها أن المعلم لا يتعامل مع طرف يغلب على واقعه الثبات وإنما طرف متغير هو ( المتعلمين ) وهذا التغير يحدث بشكل دائم ومستمر يحتم على المعلم أن يتماشى معه بشكل طردي كونه تغير حتمي له أسبابه المنطقية والتي تتمثل بظروف داخلية تتعلق بالمتعلمين ومنها (النمو والنضج والقدرات العقلية وما يتبعها من فروق فردية بين المتعلمين) وأخرى خارجية عامة مثل ظروف البيئة الاجتماعية خارج المدرسة، أو ظروف البيئة المدرسية الناتجة عن دور الإدارة وأسلوبها في إدارة المدرسة، أو ظروف البيئة الصفية الناتجة عن قيادة المعلم للصف، وانعكاسها على نفوس المتعلمين وسلوكياتهم.
والتي بمجملها تحتم على المعلم أن يمتاز بشخصية قوية قابلة للتغيير والتكيف مع الظروف الآنفة الذكر وقادرة على التنويع في الأساليب واستخدام استراتيجيات وطرائق تدريسية تناسب المتعلمين والمرحلة العمرية التي يتعامل معها والاختبار الأمثل لهم ولمستوياتهم. وعلى وفق ما تم ذكره نجد أن مهنة التعليم شاقة، ولكنها بالرغم من كل تعقيداتها فهي مهنة جميلة تتصف بالقداسة إلى حد بعيد إذا ما استثمرت بشكل أبوي هادف إلى بناء قدرات الإنسان (المتعلم) وتعزيز شخصيته وإعطائه قوة في مجال الفكر والذات والتمتع بقيم المواطنة. وهذا السر الأساس وراء تميزها بالقداسة ووصفها بمهنة الرسل والأنبياء، ومن ثم جاءت التربية الحديثة وأكدت أهمية المعلم ووضعت له مجموعة من الصفات والشروط التي ينبغي عليه أن يتمتع بها ولو بنسبة معينة منها كي يوصف بالفاعلية والنجاح والمهارة ومن هنا سنذكر بعض منها كما يأـتي:
صفات وخصائص المعلم الناجح
إن أي معلم لا يمكن أن يكون ناجحًا إلا إذا توافرت فيه الخصائص أو الصفات الآتية أو بعضًا منها:
المعلم الناجح هو الذي يؤمن بالتخطيط للتدريس سواء أكان على المدى البعيد أو القريب، ويلتزم بخطوات الخطة ويستعد لها ذهنيًا وينفذها فعليًا وبشكل متكامل قدر الإمكان.
المعلم الناجح هو الذي يجعل من نفسه قدوة للمتعلمين سواء في مظهره او التزامه بالوقت أو تعامله الأبوي معهم وكذلك في صدقه وإخلاصه في أداء واجباته المختلفة.
المعلم الناجح هو المعلم الذي يتبع التعليمات والتوجيهات التي يبلغ بها من الإدارة العليا في مديرية التربية أو قسم الإشراف التربوي.
المعلم الناجح هو المعلم الذي يواكب المستجدات في مجال البحوث ونتائج الدراسات التي تعنى بالعملية التعليمية ويطلع على المصادر المهمة في مجال طرائق التدريس واستراتيجياته وكذلك مجال تخصصه.
المعلم الناجح هو الذي يعد الاختبارات وفق شروط ومواصفات الاختبار الجيد وكذلك يمتلك بنكا للأسئلة بمختلف أنواعها ومستوياتها.
المعلم الناجح هو الذي يتمكن من حفظ أسماء المتعلمين جميعهم أو القسم الأعظم منهم على أقل تقدير وذلك كي يخاطبهم بأسمائهم، ويضفي على أدائه في الدرس صفة السيطرة والتي بدورها تجعل من المتعلمين متابعين يقظين لمجريات الدرس وملتزمين بقواعد السلوك الصحيحة المراد من المتعلم أن يتحلى بها.
المعلم الناجح هو المعلم المتمكن من تخصصه أي أن يكون عارفًا بالمادة التي يدرسها وأن تغلب عليه ثقافة الاختصاص والإلمام بموضوعاته وأن يمتلك رؤى وأفكارا يستند عليها ويستمد منها طروحاته العلمية، كما ويمتلك من مجال طرف أي أن يتصف بثقافة عامة والسبب في ذلك أن المعلم بطبيعة الحال ذو شخصية بجانبين: الجانب الأول هو امتلاكه شخصية قوية ذات نظرة ثاقبة للأمور وتمتلك مؤهلات القيادة للمتعلمين تجعله يتعامل مع المواقف التي تواجهه بالأسلوب الأمثل، والجانب الآخر هو ما يتعلق بالتخصص والإلمام بجزئياته أو الموضوعات ذات العلاقة بالتخصص.[1]
المعلم الناجح هو المعلم القادر على استثارة دافعية المتعلمين وتشويقهم للدرس وجذب انتباههم، وهذا لا يتم إلا بمعرفة المعلم التامة بمستويات المتعلمين وقدرته على تنويع المثيرات، ومن هذه المثيرات طرح أسئلة مثيرة للتفكير والإبداع وذلك يتم باعتماد الحافز التعليمي المتمثل بتشجيع اهتمامات المتعلمين.
المعلم الناجح هو الذي يؤمن بدور المتعلم ويعمل على تعزيز ثقته بنفسه في ضوء الإيحاء المستمر للمتعلمين بأهميتهم وأهمية مشاركتهم في النشاطات التعليمية مهما كانت متواضعة أو غير دقيقة.
المعلم الناجح هو المعلم الذي يمتلك الدعابة وتغلب عليه الفكاهة من أجل تحبيب الدرس للمتعلمين وبشكل يتعلق بالمادة العلمية أولا أو بشخص المعلم ثانيًا بشرط أن لا يمس بأي شكل من الأشكال بشخص المتعلم أو يجرح مشاعره. فضلا عن هذا أن يبتعد المعلم عن الإفراط في الترويح والدعابة.
المعلم الناجح هو الذي يحافظ على الحدود التي بينه وبين المتعلمين في ضوء تحديده لقواعد السلوك في أول لقاء له بهم والتي ينبغي الالتزام بها والسير عليها، وهذه القواعد السلوكية تمثل أسس الضبط وعناصر نجاح المعلم في قيادة المتعلمين وخصوصًا إذا كانت تجمع بين المرونة والحزم في المواقف التي تتطلب ذلك.
أن يتسم بالاتزان الانفعالي وتغلب عليه السيطرة على مشاعره مهما كان الظرف الذي يمر به، ولا تظهر عليه علامات الانفعال مهما كانت صعوبة الظروف التي يمر بها وأن يعود نفسه على التظاهر بالسعادة والراحة وأن يتخذها منهجًا دائم مما يجعل أدائه فعالا ويمكنه من استخدام مصطلحات مفيدة ويطرح أسئلة مثيرة للتفكير ومشوقة تدفع إلى التفاعل المثمر بينه وبين المتعلمين.
المعلم الناجح هو المعلم الذي يجهز نفسه بالوسائل والتقنيات اللازمة لتنفيذ الدرس على شرط أن يكون عارفًا بكيفية استخدامها والمواقف التي يمكن أن تستخدم فيها، كون ذلك ينعكس على مستوى الترتيب والتنظيم الذي يمتاز به المعلم.
المعلم الناجح هو الذي يتمكن من اعتماد اساليب التواصل اللفظي وغير اللفظي في تعامله مع المتعلمين في المواقف التي تعترض مجريات الدرس مثل تغيير نبرات الصوت أو اتباع الحركات المثيرة للانتباه أو النظرات التي تشير إلى أن الفعل غير مقبول والتصرف ملاحظ من قبل المعلم.[2]
المعلم الناجح هو الذي يغلب على أدائه النشاط، أي أنه دائمًا ما يبدأ الدرس بأسلوب يشجع المتعلمين ويستثير دافعيتهم ويكون مدعاة للتفاؤل والاستقرار النفسي ويبتعد بهم عن التهديد والوعيد وكل ذلك لا يتم إلا بطرح فكرة أو مثال يوازن بين المادة العلمية وواقع المتعلمين والمستقبل الذي ينتظرهم.
المعلم الناجح هو الذي يبدأ مع المتعلمين من البسيط الى المعقد ومن السهل الى الصعب مما يمكنه من أن يجعل المشاركة متاحة لجميع المتعلمين ويبتعد بهم عن كل ما يولد لديهم اليأس والنفور من المادة العلمية أو من المعلم ودروسه.
المعلم الناجح هو الذي يعود المتعلمين على آداب الحوار والمناقشة الهادفة التي تخلو من الفوضى والتي تعتمد على تثبيت النقاط الرئيسة التي تمثل جوهر الموضوع على اللوحة وكذلك يحدد نتائج المناقشة على أساس نقاط الاتفاق أو الاختلاف التي تثار حول موضوع المناقشة.
المعلم الناجح هو الذي يوجه أسئلته بشكل عام وإلى جميع المتعلمين وعدم التركيز على أسلوب معين في اختيار المتعلم الذي ينبغي أن يجيب على السؤال المطروح إذ يستخدم مرة أسلوب تسلسل المتعلمين حسب الحروف، ومرة يعتمد الأسلوب القائم على رغبة المتعلم في الإجابة، ومرة على أساس اختيار المتعلم الضعيف، وغيرها من الأساليب التي تبتعد عن الرتابة وتجعل المتعلمين على استعداد دائم.[4]
المعلم الناجح هو المعلم الذي يتغافل عن بعض المواقف التي تواجهه من قسم من المتعلمين ولا يلتفت الى كل قول أو فعل خاطئ يصدر منهم.
المعلم الناجح هو المعلم الذي يقيم علاقات حميمة مع الهيئة التدريسية تمكنه من الاستمرار في مهنته بشكل منتظم، وكذلك يبني علاقات طيبة مع أولياء أمور المتعلمين في ضوء قيامه بمتابعة المتعلمين متابعة مشتركة ومتواصلة مع أولياء أمورهم مبنية على الاهتمام والحرص والتكامل بما يلبي حاجات المتعلمين ويعالج المشكلات التي تواجههم بروح أبوية بناءة.[3]
وانطلاقًا مما تم ذكره من صفات وخصائص للمعلم الناجح قبل ممارسته لمهنة التعليم والتدريس أو عند ممارستها كمبتدئ لابد لنا من أن نعتمد برامج تدريبية خاصة على مستوى المؤسسات التربوية المعنية بإعداد المعلمين وتأهيلهم لممارسة مهنة التعليم، وكذلك المؤسسات التربوية التي تستقطب المعلمين وتمثل سوق العمل الرئيس لهذه الشريحة التي تقع على عاتقها مسؤولية بناء الأجيال ونقل التراث وتطوير المجتمع وازدهاره في ضوء إعداد المتعلمين وتوزيعهم على قطاعات ومؤسسات المجتمع المختلفة.
تتعدد وسائل وأدوات التقويم، والاختبارات التحصيلية أحد هذه الوسائل، بل تكاد تكون الوسيلة الرئيسة في كثير من الانظمة التعليمية، ولا عيب فيها في ظل تكاملها مع وسائل التقويم الأخرى. وفي ظل التزام المعلم بمعايير تفعليها مثل الشمول والصدق والثبات لضمان فاعليتها كأداة تشخيصية وعلاجية للتعلم، ولمسار العملية التدريسية. وتعتمد وظيفة الاختبارات التحصيلية على كيفية استخدام المعلم لها، حيث يمكن للمعلم استخدامها لتشخيص تدريسه، أو لقياس تحصيل الطلاب، بهدف وضع العلامات والتقديرات وترتيب الطلاب ترتيباً هرمياً، وهذا الترتيب له العديد من الآثار السلبية لكلا الطرفين من الطلاب، لمن هم في أعلى هذا الترتيب وهم الطلاب المتفوقون، ولمن هم أسفله وهم الطلاب متدنيي التحصيل..
لذلك أُجريت العديد من الأبحاث التى أثبتت العديد من الفوائد الملحوظة المرتبطة بإزالة نظام الدرجات في النظام المدرسي واستبدالها بخيارات يجب إجراء المزيد من الأبحاث عليها لتحديد مدى أهميتها وفوائدها التى تشير الدراسات حتى الآن إلى أنها لمصلحة ذوي التحصيل المتدني، لذلك فالخطوة التالية يجب أن تكون البحث عن كيفية دمج واستحداث طرق تخدم كلا الطرفين من الطلاب.
وفي هذا المقال نستعرض 7 بدائل وضعت لمعالجة ولتدارك المشكلات الناجمة عن نظام منح الدرجات والتقديرات، وقبلها لبعض المواضيع الفرعية المكملة للموضوع الرئيس.
أولاً: سبب الفروقات في نتائج الاختبارات التحصيلية
حتى وإن اتسم الاختبار كوسيلة تحصيل بكل معايير وضعه، إلا أن هناك فروقاً في نتائج الاختبارات بين الطلاب بفعل الاختلاف بينهم في:
1/ الدافعية نحو التعلم والتي تتمثل وظيفتها في تنشيط السلوك، وتوجيه السلوك نحو هدف معين.
2/ الاتجاه نحو الاختبارات التحصيلية، والذي قد يكون سلبياً بفعل عدة عوامل منها فرض الاختبارات كعقاب.
3/ معدلات القراءة والكتابة والتفكير، والتي تختلف من متعلم لآخر.
4/ الممارسة والتدرب على حل الاختبارات.
5/ المعارف والفرص والمهارات التي سيُجرى عليها الاختبار.
6/ الفروقات النفسية والثقافية.
ثانيا: كيف نقلل من الفروقات في نتائج الاختبارات؟
بعد أن يتبع المعلم الأسس التربوية في وضع الاختبار من تحديد للأهداف المراد بلوغها وإعداد جدول المواصفات وغيرها تشير (جانيت كارلسون: 2004، ص 410) إلى أن اتباع الآتي يمكن أن يقلل من الفروقات في نتائج الاختبارات:
1/ إعداد فقرات اختبار تقلل من الاستجابات الكتابية بوضع فقرات أسئلة تعتمد الإجابة عليها على
التصنيف.
وضع خط تحت العبارة الصحيحة.
اختيار الفقرة التي تكمل المعلومة أو المفهوم وغيرها.
2/ إعداد إمتحانات غير لفظية باستخدام أشكال ورموز وصور ورسومات بيانية تتفق ومحتوى المادة العلمية، وفي هذا مراعاة لتنوع أنماط التعلم لدى المتعلمين.
3/ استخدام فقرات ذات اهتمام لدى الطلاب لحفز دافعيتهم وربطهم ببيئتهم بما يحقق وظيفية المعرفة دون الإخلال بالهدف العلمي المراد بلوغه، فيمكن لمسألة رياضية مثلاً أن يكون المطلوب فيها حساب متوسط عدد الساعات التى يقضيها الطالب (أ) في استخدام الإنترنت وهل يمكن تصنيفه كمدمن.
4/ التقليل من أهمية الوقت كعامل أساسى لتوفير تأكيد أقل على السرعة كشرط مهم للنجاح في الاختبار، أو كعامل أساسي للانتهاء من الاختبار خصوصاً عند أداء الاختبار الأول، ويمكن أن يتدرج إدخال الوقت كعامل أساسي تدريجياً في الاختبارات اللاحقة.
5/ أن تستند أسئلة الاختبار على قياس المهارات المعرفية والعقلية التى ألفتها مجموعة الطلاب التي يجري اختبارها، فمن هم يعيشون في بيئة زراعية تختلف مهاراتهم عن من تربوا في بيئات صناعية، وفي هذا بلوغ للهدف المهاري والمعرفي بمحتوى ذي صلة بالمتعلم.
6/ وضع أسئلة لتحديد اتجاه الطلاب نحو المادة الدراسية، فإذا اتضحت سلبية اتجاه الطلاب نحو المادة الدراسية فيجب البحث عن العوامل المؤثرة على اتجاههم، فالمعلم باحث وعليه أن يُفعل هذا الدور فيقدم خدمة لنفسه ولطلابه ولعلم التربية.
أيضاً تضيف (جانيت كارلسون: 2004، 412) الاعتبارات الآتية والتي يمكن اعتبارها دروسا مستفادة من اختبارات بداية الفصل الدراسي لتقليل الفروقات في نتائج الاختبارات اللاحقة:
1/ استخدام الاختبارات كوسيلة تشخيص وتعلم وممارسة ويمكن أن يتحقق ذلك عن طريق المسح، والتنبؤ، وتقديم تغذية راجعة للطلاب وذلك بأن يقضي المعلم وقتاً مع الطالب الذي ترك عدداً من الأسئلة دون إجابة وتقديم تغذية راجعة تمكنه من معالجة ضعفه التحصيلي.
2/ منح الطالب فرصة أخرى:
وهذه الفرصة بغرض مراجعة ما تعلمه ثم إخضاعه مرة أخرى لأداء الاختبار، وبعد ذلك وضع التقدير النهائي على أدائه.
3/ تقديم موجهات تحسن طريقة تعاطي المتعلم مع الاختبار:
مثل مراعاة الترتيب والتنسيق ووضوح الخط، وغيره مما يلمسه المعلم من عوامل يمكن أن يكون لها دور أيضاً في تحسين تقدير الطالب.
ثالثاً: المشكلات المترتبة على نظام منح الدرجات
أظهرت الأبحاث أن تصنيف الطلاب حسب الدرجات يترتب عليه العديد من المشكلات فبالنسبة لعملية التعلم فالمشكلات هي:
يجعل الطلاب ينظرون إلى التعلم كعمل روتيني.
يجعل الطلاب يتجنبون المهام الصعبة.
يفكر الطلاب بعمق أقل لحل الاختبار.
ينهار الطلاب عندما يفشلون.
تُعطى القيمة الأكبر للقدرة أكثر من الجهد.
أما الآثار ذات الارتباط المباشر بالمتعلم فتتمثل في:
1/ نظام استخدام الدرجات والتقديرات يرسي نظاماً تنافسياً، حيث من المرجح أن يقارن الطلاب بين درجاتهم ودرجات نظرائهم بدلاً من السعي إلى التنافس مع أنفسهم. كما يؤدي أيضا إلى تقليل قيمة الذات عند العديد منهم.
2/ ظاهرة التخريب التي يقوم بها بعض الطلاب لممتلكات المدرسة أحد أسبابها التعرض للضغط والمضايقة من زملائهم ووصمهم بالفشل لترتيبهم أسفل قائمة نتائج الصف.
3/ كره الطالب للمدرسة، وقد تصبح بالنسبة إليه بيئة غير آمنة يتعرض فيها للسخرية والمضايقة بسبب تقديره ونتيجته في الاختبار.
4/ يتعرض الطلاب المتفوقون أيضاً إلى المضايقة والمقاطعة الاجتماعية من زملائهم مما يدفعهم إلى التفريط التحصيلي خوفاً من العزلة من رفاق الصف أو استخدام أي أساليب أخرى من أساليب إنكار الموهبة والتفوق.
5/ التسرب المدرسي للطلاب أسفل الترتيب الهرمي بسبب عدم إحساسهم بالنجاح وضعف تقدير الذات لديهم.
6/ اللجوء إلى الغش أثناء الامتحانات لإحراز علامات عالية، هروباً من وصمة العلامة المنخفضة التي تؤدي إلى مزيد من الضغط على المتعلم من أطراف عدة إحداها قد يكون ولي أمر المتعلم.
7/ تشير نتائج البحوث إلى أن الدرجات قد تشجع على التركيز على الجوانب الكمية للتعلم، وتقليل الإبداع، وتشجيع الخوف من الفشل.
8/ قد تشير درجة الاختبار إلى النسبة المئوية للمادة التي تم تعلمها بنجاح، ولكنها لا توضح ما تعلموه أو الخطوات التي قاموا بها أو أي شيء آخر عن الطالب.
باختصار، تُنشئ الدرجات الممنوحة بيئة صفية تنافسية، وتُنفر مجموعات معينة من الطلاب الموهوبين، وغالباً ما تؤدي إلى درجات لا علاقة لها بسيادة المحتوى وتفشل التقديرات في توفير معلومات موثوقة حول تعلم الطلاب.
رابعاً: بدائل الطريقة التقليدية في منح الدرجات
قام المعلمون المدركون للمشكلات الناجمة عن استخدام التقويم لوضع العلامات، والمدركون لوجود عامل آخر هو أن الدرجات الممنوحة لعدة طلاب من معلم واحد قد تكون غير متشابهة لأسباب لا علاقة لها بمعرفة الطلاب للمحتوى أو تقدمهم في التعلم، وقد قام هؤلاء المعلمون بتطوير بدائل متعددة للتقليل من التأكيد على أهمية الدرجات، وهذه البدائل هي:
1/ التقويم الذاتي
توفر البرامج البديلة فرصًا للطالب لإجراء تقييم ذاتي أكثر تفصيلاً، مما يؤدي أحيانًا إلى تغيير دور المعلم، فهو عند استخدام هذا البديل المرشد الأكاديمي، يضع المعايير التي يجب على الطلاب الإيفاء بها للحصول على درجات معينة، ويقوم الطلاب بتحديد درجاتهم بناءً على تحليلهم لأدائهم، حيث يقوم المتعلم نفسه ومن ثم يقرر بمساعدة المعلم أي النواحي تحتاج للتحسين.
2/ معايير الأداء
ويتم ذلك بتحديد المعلم للمواد أو الوحدات أو المناشط التي ينبغي على المتعلم إكمالها للحصول على علامة معينة.
3/ التقويمات المكتوبة (التقويم السردي)
وهو التقويم الذي يكتب فيه المعلم تقريراً مختصراً يلخص ويناقش تقدم الطالب، والتقييم السردي أكثر شمولاً وأكثر تركيزاً على عملية التعلم، مع الأخذ بعين الاعتبار تقدم الطالب وأدائه طوال فترة دراسية بأكملها.
4/ نجاح – رسوب
حيث يُعطى تقدير راسب أو ناجح فقط للطالب، ويقلل هذا النظام من التنافس ولكنه لا يصنف المتفوقين من الطلاب، وهو أحد البدائل الشائعة الاستخدام عندما يشارك الطلاب بشكل جزئي في فصل دراسي فقط، كما ويمكن استخدامها أيضًا في بعض المجالات مثل الفنون.
5/ إعطاء جميع الطلاب نفس العلامة
يقضي هذا البديل على التنافس ولكنه قد لا يُرضي جميع الطلاب خصوصاً عند الحصول على أقل من درجة (أ)، ويمكن استخدام هذا الخيار في الصفوف المتقاربة المستوى.
6/ منح العلامات سراً
حيث يمنح المعلم كل طالب علامته، لكنه لا يخبر بها الطلاب، فقط يقدم للطلاب تقريراً عن من هو فوق المتوسط أو دونه، وتتضح سلبية هذا الخيار في شعور الطالب بالقلق حيال شعور المعلم نحوه.
7/ اتفاق المعلم والطالب من خلال عقد
حيث يحدد المعلم بالتعاون مع الطالب مقدار العمل الذي ينبغي عليه القيام به للحصول على العلامة (أ) أو (ب) أو (ج). وحالما يوقع الطالب العقد يكون حراً في التحرك نحو المحتوى أو الأنشطة أو المهارات التي تحقق الدرجة التى حددها للإيفاء بالعقد.
خاتمة
النُظم البديلة لمنح الدرجات والتقديرات لها فوائدها وعيوبها، ويتوقف نجاحها على نجاح المعلم في اختيار أي من هذه البدائل هو الأفضل بناءاً على عدة عوامل منها تفاوت أو تجانس الطلاب في مستوياتهم التحصيلية، عدد طلاب الفصل الواحد، السياسات التعليمية المتبعة والتي قد تفرض نظام منح الدرجات والعلامات، المستوى التعليمي الذي يُدرس له المعلم أو الأستاذ، وغيرها من العوامل التي تستحق أن تُطرح على طاولة البحث، والأمر يستحق التجربة والعناء، فلكل منا ذكرى ارتبطت بلحظة إعلان نتيجة أحد الاختبارات داخل الفصل، انتهت إما بفرحة وقفزة في الهواء، أو بإحباط وغبن تبعه انزواء في أحد أركان الفصل أو الانكفاء على طاولة الدرس.
يكاد يجزم الفاعلون التربويون جميعهم على كون استراتيجيات وطرق التدريس التي تسعى إلى أشراك المتعلم في تعلمه هي الأكثر نجاعة، وهي التي تخلق تعلما حقيقيا، عكس نظيرتها التقليدية التي يزداد مُنتقدوها يوما بعد يوم. وعموما، لا يمكننا الجزم بكون طرق التعليم التقليدية أصبحت متجاوزة أو غير مفيدة، كما لا يمكن بأي حال تبخيسها. فعلا، قد تكون قاصرة، لكن وقتَ وضعِها جانبا على الرف لم يحن بعد. ولتجاوز مكامن ضعف هذه الطرق التقليدية اجتهد المنظرون والممارسون في الحقل التربوي وأبدعوا طرقا وأساليب واستراتيجيات أكثر تقدما وفاعلية وإنتاجية، ومنها التعلم النشط الذي سنحاول الإحاطة به في هذا المقام.
ما هو التعلم النشط إذن؟ و ما إيجابياته؟ و ما العوائق التي قد تعترضه؟ والفرق بينه وبين التعليم التقليدي؟…
1- ما هو التعلم النشط ؟
التعلم النشط Active learning فلسفة تعليمية تربوية تهدف إلى تفعيل دور المتعلم وجعله -أي المتعلم- محوريا في العملية التعليمية التعلمية وتسعى إلى الانتقال بالمتعلم من حالة المتلقي السلبي (كما هو الحال في طريقة المحاضرة) إلى إيجابية المتعلم وفاعليته في المواقف التعليمية (كما هو الحال في استراتيجيات التعلم النشط)، وذلك باستهداف مهارات التفكير العليا بالدرجة الأولى كالتحليل والتركيب والتقويم، اعتمادا على مواقف تعليمية وأنشطة مختلفة تستلزم البحث والتجريب والعمل والتعلم الذاتي أو الجماعي أيضا… لاكتساب المهارات والحصول على المعلومات وتكوين الاتجاهات والقيم.
و هي كلها أمور تستلزم: – المشاركة الفاعلة والإيجابيّة للمتعلم في مختلف المواقف التعلمية. – إلقاء مسؤولية التعلم على الطالب أو المتعلم. – الخروج من إطار التعليم التقليدي والانفتاح على الجديد. – اعتماد المتعلم على نفسه في اكتساب المهارات والحصول على المعلومات (وحل المشاكل بصفة عامة) دون اللجوء إلى أساليب كلاسيكية كالحفظ. – تنمية قدرات المتعلم التفكيرية ليستطيع حل مشاكله بنفسه.
2- التعلم النشط باختصار
ما هو مفهوم التعلم النشط إذن؟
– هو محاولة للقطع مع التلقين والحفظ والطرق التقليدية عامة، حيث يقدم المعلم المعارف و يكتفي المتعلمون بالاستماع. – يعتمد بالدرجة الأولى على تنمية التفكير وإكساب المتعلمين القدرة على حل المشكلات. – يُشجع العمل الجماعي والتعلم التعاوني . – يراعي تنويع مصادر التعلم. – يزيد فرص التواصل بين المعلّم والمتعلمين. – يحفز المتعلمين على التفكير فيما هم بصدد تعلمه.
3- فلسفة ومبادئ التعلم النشط
تتلخص هذه الفلسفة في جعل المتعلم في قلب العملية التعلِيمية التعلُّمية، بنقل بؤرة الاهتمام إليه المتعلم وجعله محور هذه العملية، وذلك بجعل التعلم: – ينطلق من استعدادات المتعلم وقدراته. – مرتبطا بحياة المتعلم واهتماماته واحتياجاته. – قائما على تفاعل المتعلم مع بيئته ومحيطه. – يحدث في أماكن أخرى غير الفصل الدراسي مثل البيت أو النادي أو أي مكان ينشط فيه المتعلم
إيجابيات التعلم النشط
للتعلم النشط وَقْعٌ إيجابيٌ على العمليةِ التعلمية التعليمية، يمكن اختصاره في: – تشجيع التفاعل بين المتعلمين بعضهم البعض، وبينهم وبين معلمهم، سواء داخل الفصول الدراسية أو خارجها. – تشجيع التعاون والعمل الجماعي. – تقديم تغذية راجعة سريعة وفورية، ومتابعة مستمرة للمتعلمين بهدف التدخل في الوقت المناسب. – توفير الوقت الكافي للتعلم. – مُناسب لتوظيف الذكاءات المتعددة.
5- لماذا التعلم النشط ؟ (الأهمية والدواعي)
قد يتساءل البعض عن الجدوى من التعلم النشط وعن مميزاته، ودواعي اعتماده. للجواب، نقول أنه يمكننا الاستعانة به لأنه:
– يجعل التعلم متعة، مما يزيد من فرص اندماج الطلاب أثناء التعلم. – يُعوِّد الطلاب على تحمل المسؤولية. – يحفز الطلاب على الإنتاج المتنوع والجيد والمتراكم. – يُكسِب الطلاب القدرة على التعبير عن الرأي. – ينمي الثقة بالنفس لدى الناشئة. – يُعزِّز مستويات التفكير العليا عند المتعلمين. – ينمي البحث والتفكير. – ينمي القيم والاتجاهات لدى الطلاب. – يعود الطلاب على اتباع التعليمات وقواعد العمل. – يساعد على توفير جو للتفاعل الإيجابي بين المتعلمين خصوصا في المهام المعقدة (التعلم التعاوني والجماعي). – يحقق استمرارية التعلم (التعلم المستدام). – يُعزز المنافسة الإيجابية بين المتعلمين. – ينمي الرغبة في التعلم، ويروم درجة الإتقان. – متوافق ومحفز لاستخدام أساليب وطرق التعلم الجديدة.
وهذه أسباب أخرى تبرر الحاجة إلى التعلم النشط الذي يعد عاملا مساعدا في تحقيقها: – المتعلم، في طريقه للفهم، يسعى إلى ربط الأفكار والمعرفة الجديدة بمواقف من الحياة. – المتعلم يسعى دائما إلى ربط كل موضوع جديد بالموضوعات ذات العلاقة، والتي سبق له دراستها. – المتعلم يفضل في الغالب الموضوعات التي تتضمن حقائق ومعلومات كثيرة عن تلك النظرية التي تتطلب تفكيرا أعمق. – المتعلم يحرص في العادة على فهم المعنى الإجمالي للموضوع قبل جزئياته. – المتعلم يحتاج في الغالب وقتا كافيا للتفكيـر.
6- أُسُس التعلم النشط
هي أسس وأركان لا يقوم إلا بها وأهمها:
توظيف استراتيجيات التدريس (النَّشِطَة) المتركزة حول المتعلم . – إشراك الطلاب في تحديد الأهداف التعليمية ونُظم العمل وقواعده . – إتاحة الفرصة لكل طالب للتعلم حسب سرعته الذاتية (الفارقية) . – الحرص على توفير أجواء المتعة والمرح و الطمأنينة أثناء التعلم. – تنويع مصادر التعلم وأدواته ووسائله. – الاعتماد بالدرجة الأولى على التقويم الذاتي وتقويم الأقران. – تعويد الطلاب على الإدارة الذاتية (الاعتماد على النفس واتخاذ القرار). – تقديم المساعدة للطلاب متى احتاجوا إليها (المتابعة). – مساعدة الطالب اكتشاف مكامن القوة في شخصيته وعمله…
7- أبرز فوائد التعلم النشط
زيادة على ما يمكن أن نسميه فوائد بديهية (وتلقائية) كإتاحته الفرص للمتعلمين للمشاركة وطرح الأفكار والمناقشة والحوار وقضائه (إلى حد بعيد) على مشاكل من قبيل السرحان والنوم والشغب، فإن للتعلم النشط فوائد كثيرة لعل أهمها:
– تعويد المتعلمين على البحث والنقد والتعلم الذاتي وطرق الحصول على المعرفة (تَعلُّم التعلمِ). – يوفر اتباع التعلم النشط تعزيزات كافية للطلاب تساهم في فهمهم للمعارف الجديدة . – خلال التعلم النشط يصل المتعلمون إلى حلول ذات معنى مألوفة لديهم. – غالبا ما يعطي المتعلمون أهمية بالغة للمَهمة أو الأعمال التي ينجزونها بأنفسهم (سواء فرديا أو جماعيا) و هو ما يجعلهم يركزون معها ويعيرونها انتباها يساهم في الوصول إلى نتائج طيبة. – يجبر التعلم النشط الطلاب على استرجاع واستعمال معلومات متعددة تتعلق بموضوعات مختلفة، (كما في المواقف الحياتية الحقيقية).
8- عوائق قد تعترض التعلم النشط
يمكن تلخيصها في:
اكتظاظ الفصول الدراسية. – عدم قدرة المتعلمين (بعضهم أو كلهم) على استخدام مهارات التفكير العليا. – قِصر المدة المخصصة للحصة الدراسية . – عدم مسايرة المنهاج لاستراتيجيات التعلم النشط، بتركيزه على اكتساب المعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات و المبادئ، دون الاهتمام بالقدرة على التحليل والتركيب وتنمية المهارات العقلية لدى المتعلم. – مشاركة ضعيفة للمتعلمين (دون المستوى المتوقع). – عدم توفر الأدوات والتجهيزات والوسائل التعليمية والأجهزة المساعدة… – الشغب وعدم الانضباط وفقدان التحكم في الفصل الدراسي (فوضى مصحوبة بكثرة الأحاديث الجانبية) . – عدم استعداد بعص المعلمين لتجريب الجديد، والعمل به. – عدم التوفق في إدارة المناقشات. – قلق وعدم ارتياح لدى بعض المعلمين في تطبيق التعلم النشط، قد يكون راجعا للخوف من نقد الآخرين لكسرهم للطرق المألوفة في التدريس والتعليم، وقد يكون راجعا لقلة الحوافز الضرورية والمشجعة على التغيير، أو غيرها من الأسباب.
9- الفرق بين التعليم التقليدي و التعلم النشط
الجدول أسفله يوضح أوجه الاختلاف بينهما:
10- التقييم و التعلم النشط
غالبا ما تكون المَهام في التعلم النشط ملموسة وواقعية (بحث، دراسة، إنجاز، مشروع…) ومنه -غالبا- ما يصبح التقييم في التعلم النشط تقييما يشارك في المتعلمون تخطيطا وتنفيذا. وهو -للإشارة- تقييم مستمر ومتكامل يسير بالتوازي مع تقديم الدروس وعمل الطلاب. حيث يحصل الاتفاق والتوافق حول معايير التقييم وأدواته، بعد مناقشتها وتطويرها، بهدف الحكم على جودة الإنتاجات والإنجازات. وهو الشيء الذي يجعل الطلاب منخرطين في العمل مقبلين على التعلم نتيجة شعورهم بالاستمتاع وهم يناقشون إنجازاتهم ويفحصونها (التقييم الذاتي وتقييم الأقران).
11- دور كُلٍّ من المعلم والمتعلم في التعلم النشط
أ- دور المعلم
في التعلم النشط -باعتباره يركز على فاعلية المتعلم وإيجابيته- لم يعد المعلم هو الملقن والمصدر الوحيد للمعلومة بل أصبح موجها ومرشدا ومحفزا ومُيسِّرا للتعلم. فالمعلم لا يسيطر على الموقف التعليمي، بل يديره بذكاء و يوجه المتعلمين نحو الهدف بكل سلاسة عبر:
– طرح الأسئلة المناسبة. – تصميم المواقف التعليمية المحفزة والمشوقة. – فعالية اختيار الوسائل التعليمية. – تنويع طرق التدريس وتقنيات تنشيط الفصل الدراسي. تشجيع المتعلمين وتحفيزهم.
ب- دور المتعلم
المتعلم في التعلم النشط إيجابي ومشارك في العملية التعليمية: – يبادر ويتفاعل ويُناقش ويسأل. – يبحث عن المعلومة من مصادر متعددة. – يمارس التقييم الذاتي، وتقييم الأقران. – يعمل في مجموعات ويتعاون مع زملائه. – يشارك في تخطيط الدروس وتنفيذها.
12- تصميم أنشطة التعلم النشط
أ- نصائح
– في البداية يستحسن اختيار الأنشطة البسيطة والسهلة. – تطوير الأعمال وتجريبها باستمرار. – التحقق القبلي من إمكانية إنجاز المتعلمين للأنشطة المطلوبة. – إطلاع المتعلمين على الهدف من النشاط التعليمي. – اختيار العمل في مجموعات. – الاجتهاد والتجديد المستمر، ومتابعة جديد التربية والتقنية.
ب- الخطوات
قبل البدء بالتخطيط لتصميم وحدة تعليمية معينة، ينبغي أولا تحليل التعلمات والأنشطة لتحديد ما يمكن تعلمه بالاكتشاف مثلا، وما يمكن تعلمه عن طريق العمل الجماعي، و ما المحتوى التعليمي المتوافق مع طريقة الإلقاء أو غير ذلك من الطرق… و هو ما يجعل دور المعلم يتغير بتغير طرق التدريس التي ترتبط هي الأخرى بمتغيرات كثيرة من أهمها المادة المُدرَّسة والأهداف التعليمية . بناء على ذلك: – يُصمم المعلم الوحدة باختيار التعلم النشط عوض التعلم التقليدي، مع الأخذ بعين الاعتبار أهداف التعليمية المتوخى تحقيقها . – يصمم أنشطة تناسب بيئة التعلم النشط . – يصمم أنشطة تساعد المتعلمين على تقويم تقدمهم. – يصمم أنشطة مناسبة للتعلم النشط عن طريق تحديد الهدف من كل نشاط، ومدته، وما المنتظر من المتعلمين إنجازه، وشكل العمل (فردي أم لا)، والحوامل التي سيقدم عليها المتعلمون أعمالهم، والتغذية الراجعة المحتملة (رأي المعلم)…
13- استراتيجيات التعلم النشط
تطبيقٌ للتعلم النشط. وهي، على العموم، خطة عمل عامة هدفها إشراك الطلاب للحصول على إنتاجية أفضل بإشراك المتعلمين في الأنشطة وجعلها الفاعل الرئيسي فيها، وتتصف بمواصفات عدة منها الشمولية، وارتباطها بالأهداف والإيجابية و الفعالية والمرونة والقابلية للتعديل والتطوير والجاذبية (المتعة والتشويق)… ومن أمثلة هذه الاستراتيجيات نذكر الكرسي الساخن ولعب الأدوار والرؤوس المرقمة وحل المشكلات والتعلم التعاوني والعصف الذهني و التدريس التبادلي والتعلم بالاكتشاف… وقد سبق لنا في المدونة تخصيص موضوع كامل عن أهم هذه الاستراتيجيات، يمكنكم الاطلاع عليه من هنا.
خاتمة
للجواب عن السؤال: ” ما هو التعلم النشط ” لا يسعنا إلا أن نقول أنه مهما تنوعت الطرق والتقنيات وأساليب التدريس والتنشيط، تبقى ملاحظةُ المعلم لطلابه محورَ العملية التعليمية التعلمية، ملاحظةٌ تمكنه في كل حين من إيجاد الحلول التي تجعل عملية التعلم تتقدم باستمرار، وتجعل -بالضرورة- الطلاب يقبلون على التعلم عن طيب خاطر بعيدا عن الضغوطات المألوفة، وهذا بالضبط هو التعلم النشط
كيف تضمن كتابة و إعداد خطة تدريس فاعلة قبل كل درس؟ كتبنا في مقال سابق عن فوائد كتابة خطة التدريس قبل الدرس (اُنقر هنا لقراءة المقال). حظيَّ هذا المقال بعدد من الاستفسارات التي تتساءل عن محتوى الخطة و فحواها. و بناءً على هذه التساؤلات -التي أراها أنا شخصياً غاية في الأهمية- قررت كتابة هذا المقال لنستعرض و إياكم خطواتٍ تضمن إِعداد خطة تدريسية فاعلة هادفة.
أولا- التدوين
لم يؤكد المقال السابق على فوائد كتابة و تدوين خطة التدريس قبل كل درس فحسب، بل شدد على أهمية عدم التقاعس عن هذه الخطوة الضرورية لضمان اِعداد خطة تدريسية فاعلة و مؤثرة، و لذلك لن أُكثر من الحديث عن هذه النقطة، بل أكتفي بما قلت مُتمنيةً أنْ تقرؤوا ذلك المقال للإلمام بتفاصيله.
ثانيا- التصميم وفقاً للمتلقي
الهدف الأساس (وليس الوحيد) من إعداد خطة التدريس قبل كل درس ينبع من رغبة المُعلّم في استغلال وقت الدرس بشكل يضمن إيصال محتواه إلى المتعلمين بشكل سليم، وفعال، وشيق ومُلهِم يمكنّهم من هضم فحواه، و يمنحهم القدرة على الاستفادة مما تعلموه و تطبيقه بشكل حقيقي، أصيل و مستقل. وهكذا نرى ألاّ مفر من تصميم خطة التدريس و إعدادها بحيث تستهدف المتلقي المقصود بعينه، و ليس سواه، مع الأخذ بنظر الاعتبار عوامل مثل العمر، والقدرة على التركيز والاستيعاب، مدى المعرفة بالمحتوى و دقائقه، وأسلوب التعلُّم، والتعاون والتشارُك بين المتعلمين، وعددهم و غير ذلك… و من هنا يبدو واضحا أنّ الحجر الأساس في وضع خطة التدريس يكمن في اِدراك ضرورة كونها قابلة للتغير والتعديل كي تناسب مع المتلقي و تُوائم احتياجاته (هناك عوامل أخر قد تستدعي تغير خطة التدريس وتعديلها. سوف نأتي على ذكرها لاحقاً).
ثالثا- تحديد الأهداف
للبدء بكتابة خطة تدريس فاعلة ومؤثرة قبل كل درس لابد أولاً و قبل كل شيء من تحديد الهدف التعليمي المؤمل الوصول إليه من هذا الدرس ( و الذي هو دائما جزء من هدف أكبر يعود لمنهجية تلك المادة المراد تعليمها).
الهدف التعليمي هو وصف تام للمهارة التي على المُتعلّم إتقانها عند انتهاء الدرس، وصفٌ بسيطٌ خالٍ من التعقيد، سهل الفهم والتطبيق. كما يجب أنْ يتضمن هدف الدرس تفصيلاً لدور المُعلّم في شرح كيفية استخدام المعلومات الجديدة التي تلاقاها المُتعلّم، ليتمكنّ من أداء تلك المهارة على أتم و جه. وتأتي أهمية كتابة هذا الهدف وتحديده من كونه أولى العوامل التي ستساهم في تشكيل مجريات الدرس وأشدها ضرورة. و لو شبهنا الدرس و مجرياته برحلة، لكان الهدف التعليمي هو الوجهة التي نتأمل الوصول إليها عند نهاية الرحلة. فإن لم نكن نعرف إلى أين السفر، فكيف سنعرف الطريق التي نسلك!
رابعا- تسلسل مُجريات الدرس
الآن و قد تم تحديد الهدف التعليمي، يمنكننا البدء بوضع خطة لمجريات سير الدرس (أو الرحلة من التشبيه السابق). و هنا من المهم اتباع التسلسل التالي:
المُقدمة
و يقصد بها كل ما من شأنه الإيذان ببدء الدرس وحمل المتعلمين على توجيه اهتمامهم الذهني والبدني إلى متابعة سير مجرياته. و تتضمن المقدمة عادة عدة أجزاء، بعضها قد يتمثل في إجراءات بديهية يومية بسيطة كالتحية، و البعض الآخر قد يكون نشاطات تذكيرية لمراجعة أمور تطرق المُعلّم لها في دروس سابقة، أو مهام كان قد كلّف المتعلمين بإنجازها قبل الدرس. ولا ضير أنْ يكون جزء منها أحيانا طرفة تستهدف إسعاد المتعلمين و تنبيههم إلى بدء الدرس و حملهم على الانتباه إليه. أياً كان شكل مقدمة الدرس و مضمونها، على المُعلّم أنْ يتذكر أنّه يحاول من خلالها أنْ يُشوّق المتعلمين و يُرّغبهم في مواصلة رحلة التعلم حتى النهاية. وكلُّ ما من شأنه تحقيق هذا الهدف يندرج ضمن المقدمة و لاشك أنّ إبداع المعلمين كفيلٌ بتشكيلها وتنويع أساليبها
التعليم المباشر
هذا هو الجزء الذي يقوم فيه المُعلّم بتقديم مفاهيم الدرس ومحتوياته بشكل مباشر للمتعلمين، كأنْ يقرأ من كتاب أو يعرض جدولا، أو يستعرض أمثلة حياتية حقيقية، أو يستخدم مواد و وسائل الإيضاح. كما يقوم بتجسيد واستعراض المهارات التي يتعين على المتعلمين إتقانها نهاية الدرس (النقطة الثالثة أعلاه). و هنا كما في أجزاء اُخرى من الدرس، من الضروري الأخذ بعين الاعتبار أنماط التعلُّم (مرئي، بدني/حركي، لغوي/لفظي، سماعي/صوتي، منطقي، تعاوني) والعمل على اختيار الأنسب للمتعلمين (و هذا لا يكون بدون معرفة دقيقة للمتلقي، النقطة الأولى أعلاه).
و تجدر الإشارة هنا إلى أنّ التدريس و فق منهج “الدرس المقلوب” ينقل جزء “التعليم المباشر” هذا خارج الصف كليا أو جزئيا، باستخدام الكتب المنهجية أو الفيديوهات أو كلاهما، و بذلك قد يلغي المُعلّم هذا الجزء من مجريات سير الدرس كليا، أو يقلّل منه جزئيا حسب حاجة الطلاب له. لكنّه ما يزال جزء من الخطة اللازم وضعها للتدريس وإنْ تغير وقته.
المِران المُوجَّه
يقوم المُعلّم في هذا الجزء، و كما يدل العنوان، بتوجيه المتعلمين و الإشراف عليهم وهم يتمرنون على أداء ما تم شرحه و استعراضه مُسبقاً، فهو فرصتهم لإتقان المهارات و تطبيق المعلومات. و كغيره يمكن لهذا الجزء أنْ يتخذ أشكالا عدة كالعمل الفردي أو الثنائي أو الجماعي على حل مسالة ما أو إكمال مَهمة ما.
المِران الحر
لا يقصد بالمران الحرّ هنا أنْ يتمرن المتعلم على الإتيان بالمهارات كيفما شاء، بحرية مطلقة. كلنا -معلّمون و متعلمون- نعرف عين المعرفة ما يسمّى بالواجب المنزلي أو البيتي. فما الغرض الأساس من هذا الواجب إلاّ توفير فرصة يتمكن خلالها المتعلم من التمرّن على المهارة التي تعلمها مِراناً حرّاً فردياً مستقلاً بعيدا عن توجيه المعلّم وإسناده، كي يعيَّ هو والمعلّم كذلك كم من هذه المهارة قد أتقن فعلا إذا طلِب إليه أداؤها بلا مساعدة. كما يهدف المِران الحر إلى ترسيخ هذه المهارات و تثبيتها لدى المتعلمين.
الإنهاء
يختم المعلّم في الجزء الأخير من الدرس كل ما تمّ التطرق إليه أثناء الدرس، بشكل يعمّق المعلومات و يرسّخ المهارات، وذلك بتنظيمها بشكل يوضح معانيها وأهميتها في أذهان المتعلمين بما يتوافق مع السياق المطروح.
يقوم المعلمون أحيانا و ضمن الجزء المخصص للإنهاء بإعداد نشاط غير معقد في تصميمه أو تأديته. يطلق على هذا النشاط اسم ” تذكرة الخروج”. يحمل نشاط “تذكرة الخروج” ذات الأهداف المُبتغاة من هذا الجزء (أي الإنهاء) من حيث ترسيخ المهارات عن طريق تنظيمها، و يبقى الفرق هو أنّ الطالب هو من يتوجب عليه إكمال النشاط فيحصل بعد ذلك على إذن أو “تذكرة الخروج”.
ولابد طبعا من الانتباه إلى التناسب بين الوقت المتاح من جهة وعدد المتعلمين وقابلياتهم من الجهة الأخرى عند وضع مُجريات الدرس بهذا التسلسل، و هذا مِفصل آخر من مفاصل الدرس والتي تتطلب التغير و التعديل في أحيان كثيرة.
خامسا- تحديد المواد والوسائل اللازمة
بعد الإعداد الدقيق لمُجريات الدرس حسب التسلسل المذكور أعلاه، صارا لزاماً التحديد المُسبق للمواد المطلوب من المُعلّم توفيرها والوسائل الضرورية لاستعراض المعلومات و المهارات لتمكين الطلاب من إتمام المران المُوّجه والمِران الحرّ بالإضافة إلى الإنهاء على أتمّ شكل وأحسن صورة.
سادسا- الاختبار و المتابعة
لا ينتهي الدرس و لا يكتمل الإعداد له عندما يرن الجرس مؤذنا للمتعلمين بترك الفصل، إذ يأتي بعد انقضاء مدة الدرس جزء آخرُ غايةً في الأهمية وهو الاختبار و المتابعة. و يقصد بالاختبار كلُّ ما مِن شأنه تقييم الناتج النهائي لعملية التعليم و تحديدِ مدى قدرة المتعلمين على تحقيق الأهداف التي بُني الدرس على أساسها (النقطة الثالثة أعلاه).
الامتحانات والاختبارات المكتوبة هي ما يرِد إلى الاذهان في أغلب الأوقات كأدوات تفي بهذا الغرض. لكنّ هذه ليست أدوات الاِختبار الوحيدة المتاحة أمام المعلمين، إذ بمقدور النقاشات الصفية و التقديمات الشفوية و المشاريع الجماعية و غيرها كثير من أداء الغرض ذاته. والحق أنّ المعلمين يلجؤون إلى العديد من المعطيات التي بإمكانها مساعدتهم في الإشارة إلى مدى إتقان المتعلمين للمهارات التي حددها المعلمون أنفسهم مسبقاً. لعلّ أداء الطلبة في الأجزاء آنفة الذكر (المِران الموُّجه، المِران الحر و الإنهاء) هو أحد أهم تلك الإشارات التي يستسقي منها المعلمون تلك الأدلة و البراهين.
وبغض النظر عن الأداة التي استخدمها المعلّم للاختبار، فإنّ الوصول إلى هذه الأدلة هو الآخر ليس نهاية المطاف. وعليه، يتوجب على المعلم الآن أنّ يعيد بناء خطط العملية التعليمية وأهدافها بناء على هذه المعطيات و الأدلة. فإما المُضي قدماً في التعليم وإما الإعادة شيئا ما أو كلاهما معا. إضافة إلى ضرورة منح المتعلمين تعليمات وتوجيهات بشكل فردي وانفرادي وفريد.
سابعا- التحسب لما قد يطرأ
الآن و قد وصلتم إلى الجزء الأخير في هذا المقال، فأنتم و لا شك تذكرون أنّا قد أشرنا فيه (في ثلاث مواقع على الأقل) إلى ضرورة التزام المرونة عند وضع خطة التدريس . فهذه الخطة الموضوعة للتدريس قبل كل درس ماهي إلّا خطة احتمالية : قد تُطبق كلّ أجزائها و قد لا تُطبق. و على المعلّم الفطِن أنْ يعي أنّ عليه الإسراع في تسيير مجريات الدرس أحيانا والإبطاء فيها أحيانا أخرى، وفقاً للعديد من العوامل التي هي بمجملها في غالب الأحيان خارج سيطرتهِ. و سيترتب على كل من هذين المنهجين تغييرٌ في خطط الأيام التالية بالتأكيد. فأما الإبطاء فتبعاته أسهل نسبيا، ذلك إنّ تبعات الإبطاء يمكن تداركها عند وضع الخطة التدريسية للدرس التالي. أما الإسراع فسيُخلّف وفرة في وقت الدرس ذاته لم تكن مدرجة ضمن الخطة الموضوعة. و لذلك فعلى المعلمين في الواقع أنْ يتحسبوا دائما لما قد يطرأُ و يفكروا ولو نظريا بالكيفية التي سيستغلون بها مزيدا من الدقائق اُتيحت لهم خلافا لما قد أعدوا.
تعد القضايا البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه دول العالم بأسره من أقوى التحديات التي واجهت الانسان على مر العصور، والتي نتجت عن التفاعل غير الرشيد من جهة الإنسان نحو البيئة المحيطة به والموارد المتاحة بها، الأمر الذي يتطلب إعادة تشكيل العلاقة بين الإنسان وبيئته وزيادة وعيه بطبيعة هذه العلاقة، وقد ارتبط ذلك بمفهوم التنمية المستدامة، حيث ظهر مفهوم التنمية المستدامة بشكل رسمي في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وورد استخدام هذا المفهوم أول مرة في تقرير لجنة الأمم المتحدة للتنمية البيئية المعروف بتقرير “برونتلاند” الصادر عام (1987م)، وقد عرف هذا التقرير التنمية المستدامة على أنها “تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون الإخلال بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية الاحتياجات الخاصة بهم” (الخطيب، 2018).
ونظراً لأهمية التنمية المستدامة، فقد أعلنت هيئة الأمم المتحدة أن بداية عام (2005م) هو بداية عقد التعليم من أجل تنمية مستدامة، وهذا يفرض إدراك التعليم كعنصر أساس لتحقيق هذه التنمية (Nolan, 2012). وبذلك ظهر مدخل التعليم من أجل التنمية المستدامة وهو تعليم مدى الحياة يعد مواطنين يتحملون مسؤوليتهم ويقومون بواجباتهم نحو مجتمعهم من خلال اكتساب ما يلزمهم من معارف ومهارات وتقنيات وقيم.
والمناهج تعد من أقوى أدوات التعليم في تحقيق آمال الشعوب وتطلعاتها، وما من أمة سعت إلى التقدم والتطور والنماء والسبق في أي مجال من المجالات إلا وعكفت على مراجعة وتطوير مناهجها، لمواكبة التغيرات المتسارعة، ولمواجهة المشكلات البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، الناتجة عن تلك التغيرات والتي تهدد البشرية والتي تستلزم إعادة النظر في المناهج الحالية وتطويرها لمواكبة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والعالمية، وإعداد الفرد لحياة الحاضر والمستقبل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (حجازي، 2017). وفي هذا الصدد فقد أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (2013م) على ضرورة إعادة بناء المناهج الدراسية بحيث تدعم أفكار التنمية المستدامة، وفق منهجية نظامية تقوم على أهداف الاستدامة المحلية أو الوطنية، ورؤية المملكة 2030 تنسجم في مجملها مع أهداف التنمية المستدامة.
ولقد دعت كثير من المؤتمرات إلى تضمين مفاهيم وأبعاد التنمية المستدامة في جوانب التعليم والتعلم والمناهج، منها: المؤتمر العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة عام (2009م) والذي عقد في بون بالتعاون مع حكومة ألمانيا (اليونسكو، 2009م)، والمؤتمر العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة عام (2014م) بالتعاون مع حكومة اليابان والذي عقد في آيشي-ناغويا (اليونسكو، 2014م).
عناصر التعليم من أجل التنمية المستدامة
حددت منظمة اليونسكو (2010, p24-27) العناصر المتكاملة للتعليم من أجل التنمية المستدامة في المناهج الدراسية كما يلي:
1.المعارف: وتشمل المعارف الأساسية للعلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية اللازمة لفهم:
مبادئ التنمية المستدامة.
كيف يمكن تنفيذ هذه المبادئ.
القيم التي تتضمنها هذه المبادئ.
2.المهارات: وتشمل المهارات العملية التي تمكن المتعلمين من فهم التنمية المستدامة مثل
التعلم مدى الحياة.
اتباع أساليب العيش المستدام.
التمتع بحياة مستدامة.
3.القيم والاتجاهات: وتشمل القيم والاتجاهات المهمة لفهم القضايا العالمية والمحلية المرتبطة بالاستدامة.
مفاهيم التنمية المستدامة التي ينبغي تضمينها في المناهج
حددت برامج ومشروعات التنمية المستدامة، مفاهيم التنمية المستدامة التي ينبغي تضمينها في المقررات الدراسية، ومن أهمها مشروع تربية الاستدامة (sustainable development, 2001)، ومشروع المنهج القومي في إنجلترا ( The National Curriculum of UK, 2002) وكانت أبرز مفاهيم التنمية المستدامة التي حددتها تلك المشاريع كما أوردها القميزي (٢٠١٥م، ص ١٩)كالتالي:
الاعتمادية: التفاعل والترابط بين عناصر البيئة الطبيعية والبشرية والاقتصادية والبيئية، وأن كل عنصر مرتبط بالعنصر الآخر، وكذلك الترابط بين المجتمعات الإنسانية والبيئية على المستوى المحلي والعالمي.
حاجات وحقوق الأجيال القادمة: العدل في المساواة بين الأجيال الحالية والقادمة من حيث الاستهلاك والإنتاج، بحيث لا ينعم جيل على حساب الجيل الآخر.
التنوع: الحفاظ على أشكال التنوع في الموارد البيئية الطبيعية من أجل استدامة الأجيال القادمة في الاستفادة من هذه الموارد.
المواطنة: وتعني تنمية روح المسؤولية للطلاب، والعمل مع الآخرين لتشجيع المواقف واحترام الاستدامة، والربط بين القيم والمعتقدات الشخصية والسلوك ومسؤولية اتخاذ قرار يؤدي للاستدامة.
نوعية الحياة: وهي محاولة للوصول لمعيار الحياة المثالية.
المساواة والعدالة: ويعني تقدير أهمية العدالة والمساواة لرفع مستوى حياة الأفراد من جميع الجوانب واستدامة المجتمع.
الحماية: وتعني حماية البيئة مما يهددها من أخطار بشرية أو طبيعية.
التقنين: ويعني التعامل بحكمة وعدم الإفراط في التعامل مع الموارد الطبيعية.
المعيارية: وهو الحد الأقصى لقدرة البيئة على تحمل معايير معينة من التلوث بما لا تنعكس آثاره على الأجيال المعاصرة والقادمة.
الصيانة: وتتمثل في المحافظة على الثروات والموارد الطبيعية وصيانتها.
الوقاية: ويقصد بها تجنب الأنشطة والممارسات التي تمثل تهديداً للبيئة وصحة الإنسان.
المسؤولية المشتركة: يحتاج تحقيق التنمية المستدامة إلى شعور الأفراد (الطلاب) بمسؤوليتهم تجاه الحد من ضغوط التنمية على البيئة والموارد الطبيعية والمجتمع.
التمكين: وهو إعطاء أفراد المجتمع إمكانية المشاركة الفعالة في صنع القرارات أو التأثير عليها.
الشمولية: ويعبر عن ضرورة تأمين التفاعل بين المكونات المختلفة للتنمية المستدامة، إذ لا يمكن التطرق إلى مكون واحد من دون التطرق إلى المكونات الأخرى ذات الصلة.
مكونات المنهج ودورها في تحقيق التنمية المستدامة
عند الحديث دور المناهج الدراسية في تحقيق التنمية المستدامة فلا بد من تناول جميع عناصر المنهج من أهداف ومحتوى وأساليب تدريس وتقويم بالإضافة للتنمية المهنية للمعلم، وذلك حسب ما أورده كل من شهدة (٢٠١٧م، ص ١٣٠-١٣٣) فيما يلي:
1) الأهداف
يمكن تحديد الأهداف العامة للمناهج الدراسية من أجل تحقيق التنمية المستدامة في الآتي:
تزويد المتعلمين بالمعلومات المهمة عن السلوكيات البشرية التي تعمل على تحقيق التنمية المستدامة مثل الحد من الاستهلاك بكافة صوره في المأكل، واستخدام المياه، واستهلاك الطاقة، واستخدام المبيدات والأدوية… إلخ، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتدريبهم عليها كلما أمكن.
– التعريف بأدوار الأفراد والأسر والمجتمع وغيرهم في تحقيق التنمية المستدامة
تنمية مهارات التفكير بصفة عامة ومهارات اتخاذ القرار والمهارات الحياتية والاجتماعية وغير ذلك من المهارات، والتي تسهم في تعديل سلوكيات المتعلمين من أجل التنمية المستدامة.
– تنمية الاتجاهات والقيم والسلوكيات وأساليب الحياة التي تساند التنمية المستدامة، والتي تشجع أنماط استهلاكية ضمن حدود الإمكانات البيئية بشكل مناسب.
– تزويد المتعلمين بالمعارف والمهارات التي تعمل على إكسابهم أنماط الاستهلاك المستدامة.
– تعريف المتعلمين بالموارد الطبيعية والزراعية والصناعية وموارد الطاقة وكيفية الحفاظ عليها
نموا اقتصاديا يعمل على تلبية الحاجات الأساسية المطلوبة.
– تزويد المتعلمين بمهارات تمكنهم من مواصلة التعلم بعد ترك المدرسة والبحث عن سبل العيش المستدام.
– تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو الأرض والحفاظ عليها لأنفسهم والأجيال من بعدهم.
-تعزيز مبدأ المساواة في التعاملات بين الأفراد، بغض النظر عن اللون والدين والجنس ومستوى المعيشة.
2) محتوى المنهج
لتضمين مفاهيم وأهداف ومبادئ التنمية المستدامة في محتوى المنهج توجد ثلاثة مداخل لإعدادها وهي:
أ- المدخل المستقل: يعني إعداد منهج خاص بالتنمية المستدامة، إلا أنه من الملاحظ أن المناهج الدراسية لا تحتمل وجود مناهج تضاف إلى المناهج الموجودة، وهذا يزيد من الأعباء على المتعلمين.
ب – المدخل التكاملي: والمقصود به دمج مفاهيم التنمية المستدامة في الموضوعات الدراسية الفعلية خاصة الموضوعات المرتبطة بالبيئة ومواردها والحفاظ عليها، وكذلك المواد المرتبطة بالصناعات المختلفة.
ج- المدخل الثالث: وهو يهتم بتحديد عدد من الوحدات الدراسية المستقلة والتي تهتم ببيان مفهوم التنمية المستدامة وأهميتها وأهدافها ومتطلباتها والموارد العامة المرتبطة بها، إضافة إلى دمج المفاهيم الخاصة بها في الوحدات الدراسية الأخرى، مع التركيز على استخدام أساليب تدريس تسهم في تحقيق الأهداف.
3) استراتيجيات وأساليب التدريس
يجب على المعلم أن يستخدم استراتيجيات وأساليب تعليم غير تقليدية، تعمل على تلبية احتياجات التلاميذ التعليمية، وتهتم في نفس الوقت بإبراز سلوكيات الأفراد، التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعمل على تكوين اتجاهات وقيم ، وتشجع أنماط سلوكية واستهلاكية في حدود إمكانيات البيئة، كما أن أساليب التدريس المستخدمة، يجب أن تنمي مهارات التفكير المتعددة ومهارات اتخاذ القرار، والمهارات الحياتية، وغير ذلك من الأهداف المرغوبة والمرتبطة بالتنمية المستدامة، ومن أهم هذه الأساليب والطرائق التدريسية، المناقشة، وحل المشكلات وتحليلها، والتعلم التعاوني والدراسات الميدانية، الاكتشاف، والمشاريع…، حيث يتم استخدامها بما يتفق مع طبيعة الدرس وخصائص المتعلمين.
4) أساليب التقويم
من الضروري أن يتضمن التقويم البنائي والنهائي قضايا ومشكلات بيئية، ويطلب من المتعلم التفكير والمشاركة برأيه في مواجهة هذه القضايا، وألا يقصر التقويم على مجرد التعرف على ما لدى المتعلم من معلومات وعلى الحفظ والاستظهار.
دعائم التنمية المستدامة الواجب تعزيزها لدى المتعلم
التنمية المستدامة هي مفتاح البقاء الآمن في مجتمع القرن الواحد والعشرين، وتربية تمتد طوال الحياة في أوقات وأماكن متعددة خارج حدود المدرسة النظامية، وبذلك يصبح المعلم مطالبا بمراعاة أربعة دعائم رئيسة ينبغي تحقيقها وتعزيزها لدى المتعلم والتي تتمثل فيما يلي كما أشار إليها عبد العظيم وعبدالفتاح (2017م، ص176):
التعلم للمعرفة: وهو التعلم الذي لا يستهدف المعرفة المدونة، وإنما التعلم المؤدي إلى إتقان أدوات المعرفة ذاتها، فالتعلم هنا وسيلة لتمكين المتعلم من أن يتعلم كيف يفهم العالم المحيط به، مع تنمية قدراته المهنية، ومهارات الاتصال لديه.
التعلم للعمل: وهو ذلك التعلم الذي يعتمد على الانتقال بمفهوم المهارة بمعناها الدقيق القائم على التدريب المهني والتقني، إلى ذلك السلوك الاجتماعي المتمثل في القدرة على اتخاذ روح المبادرة، وروح المغامرة، والقدرة على الاتصال، وعلى العمل مع الآخرين، وحل النزاعات.
التعلم للتعايش مع الآخرين: من خلال تنمية المعرفة بالآخرين وبثقافاتهم، بما يسمح بقبول النقد والرأي الآخر، والابتعاد عن المعاني السلبية للمنافسة الفردية للمتعلم، والاتجاه نحو التعاون وإقامة الصلات والمشروعات المشتركة مع الزملاء في أي مكان.
التعلم لتحقيق الذات: جميع الطلاب لديهم القدرة على التعلم والاتقان، إذا ما أتيحت لهم الفرصة لإظهار استعداداتهم ومهاراتهم وإثبات ذواتهم، مما يؤدي إلى مستوى تحصيل مرتفع وملحوظ
أوراق العمل الصفية هي أحد الأنشطة التي تهتم بالمتعلم وتعنى بما يبذله من جهد عقلي أو بدني في تنفيذ النشاط وفق ما يتناسب مع قدراته وميوله واهتماماته داخل المدرسة وخارجها كما تساعد المعلم على تقييم مدى استيعاب المتعلم لما تم تعليمه وتساعد أيضا على إثراء الخبرة وإكساب مهارات متعددة بما يخدم مطالب النمو البدني والذهني وتطوره للوصول الى درجة الإتقان المطلوبة إذا تم تطبيق أوراق العمل بطريقة صحيحة ودقيقة تحت إشراف المعلم وتوجيهاته ووفق قواعد محددة ومعلنة، حيث يكتسب المتعلمون من خلالها الدافعية والنشاط للحصول على المزيد من التعلم بطريقة سلسلة وحيوية.
مفهوم أوراق العمل الصفية
هي ما يكلف به الطالب ( المتعلم ) من قبل معلمه من خلال مجموعة من التوجيهات والإرشادات.
ويمكن تعريفها بأنها:
تكليف معين يقوم به الطلبة بتنفيذ ما كلفوا به وفق إرشادات وخطوات محددة غايتها تحقيق أهداف تعليمية معينة.
أهمية أوراق العمل داخل الصف تربويا
تتعدد الدوافع التي تجعل المعلم يكلف الطالب بإعداد أوراق العمل ، ومن أهم دوافع إعداد وكتابة أوراق العمل ما يأتي:
تساعد على التجاوب بين المعلم والطلاب وكسر الروتين.
تعتبر أوراق العمل وسيلة ترسيخ القيم والمعتقدات الدينية والاجتماعية والوطنية لدى المتعلمين.
توجيه الطلاب ومساعدتهم على اكتشاف قدراتهم وتعريفهم بنقاط ضعفهم وقوتهم.
إتاحة الفرصة للمتعلمين للاتصال بالبيئة والتعامل معها لتحقيق مزيد من التفاعل والاندماج.
تساعد على تنمية وتطوير مهارات القرن الواحد والعشرين لدى المتعلمين
تساعد أوراق العمل الطلبة على تقييم مدى فهمهم واستجابتهم مع المعلم.
الهدف من إعداد أوراق العمل
ورقة عمل تشخيصية: لتشخيص جوانب الضعف والصعوبات لدى المتعلم.
ورقة عمل علاجيـــة: لمعالجة ضعف دراسي في جانب محدد لدى فئة الطلاب الذين أظهرتهم ورق العمل التشخيصية.
ورقة عمل تعليميـــة: لتقيس مدى إتقان المتعلم لمهارة أو مجموعة من المهارات التعليمية أو العقلية أو الأدائية.
ورقة عمل تقويميـــة: لتقيس تحقق أهداف الدرس المخطط لها مرحلياً أو ختامياً.
ورقة عمل تعزيزيـة: لتدعيم وتعزيز خبرة تعليمية معينة لدى المتعلم. هذه الورقة ترتبط بنتيجة التقويم بينما العلاجية ترتبط بنتيجة التشخيص.
ورقة العمل الإثرائية: لتثري جانباً معيناً لدى الطلبة الفائقين أو الموهوبين.
أنواع أوراق العمل
أوراق العمل الفردية: يتم إنجازها من قبل طالب واحد، و تستخدم غالبا لغرض معرفة الفروق أو تطوير المهارات الفردية بين المتعلمين، كما تستخدم في الأسئلة المتعلقة بالعصف الذهني والأسئلة الموضوعية.
أوراق العمل الجماعية:يساعد هذا الشكل من أشكال أوراق العمل على تحقيق مهارات وسلوكيات العمل الجماعي التعاوني بين المجموعة الطلابية الواحدة، وتتطلب وجود تنوع في الأفكار والتحديات التي تحفز المجموعة التعاونية على بذل المجهود كنقاش نص ما أو لحل مشكلة معينة.
أوراق العمل الكتابية:يتم التعامل مع هذا النوع من أوراق العمل لمساعدة الطلبة على رسم الخرائط والأشكال البيانية والرسومات الهندسية.
أوراق العمل القبلية:يستعمل هذا النوع من أوراق العمل لإثارة دافعية المتعلمين أو استدعاء الخبرات السابقة ذات الصلة، وتستخدم غالبا في التهيئة قبل بدء عملية التعلم أو التدريس.
أوراق العمل البعدية:ويستعمل هذا النوع من أوراق العمل لقياس مهارات الطلبة بعد الانتهاء من تزويدهم بالمعلومات الجديدة وقياس مدى تركيزهم.
أوراق العمل داخل الفصل الدراسي: يتم تطبيق هذا النوع من أوراق العمل من خلال تدريبات وتمارين قصيرة متعددة ومتفرقة.
أوراق عمل منزلية:ويستخدمها المعلم لتشجيع الطلبة وتذكيرهم بما تم تناوله في الفصل الدراسي.
نصائح وارشادات عند إعداد أوراق العمل الصفية
من النصائح والإرشادات لإعداد الأوراق العلمية ما يأتي:
تحتوي ورقة العمل الجيدة على البيانات الأولية (الهدف من النشاط، اسم الطالب / المجموعة، المادة، الصف، اليوم والتاريخ، الموضوع / الوحدة، نوع النشاط، مدة النشاط).
وصف واضح للنشاط المطلوب تنفيذه من خلال طرح الأسئلة المناسبة وتوضيح الإجراءات الصحيحة لتنفيذ ورقة العمل.
إضافة المنظمات المناسبة (الرسومات والأشكال التوضيحية).